** كلما تعلق الأمر بمواجهة بين أصحاب السعادة الوحداوية وبين الزعيم العيناوي تشعر أن هناك حالة استنفار بين إدارتي الناديين واللاعبين والجماهير ووسائل الإعلام من أجل أن يكون المشهد الكروي بمستوى الآمال والطموحات التي ترتبط بقوتين عظميين في الكرة الإماراتية· **ويأتينا الكلاسيكو 48 بين الفريقين الكبيرين كواحد من المحطات المحورية في أول دوري للمحترفين الذي يقود الفائز بلقبه الى بطولة العالم للأندية في ديسمبر ·2009 ** وما نأمله أن يبوح الكلاسيكو بكل أسراره ولا يبخل على محبيه وعشاقه ومتابعيه بالإثارة والتشويق، والأهم من ذلك أن يلتزم الجميع بشعار اللعب النظيف ، فالنتيجة مهما كانت أهميتها لا تحسم لقباً ولا تمنح بطولة إلا إذا اعتبرنا لقاء العنابي والبنفسج بطولة في حد ذاته· ** ولا يساورنا أدنى شك في أن لاعبي الفريقين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تقديم مباراة كاملة الدسم، لاسيما أن المشاهدين داخل الإمارات وخارجها يترقبون دائماً تلك المواجهات ذات الوزن الثقيل والتي تعطي انطباعاً عما وصلنا إليه فنياً وجماهيرياً في دوري المحترفين· ***** ** غريب أمر فريق الشباب حامل لقب بطولة دوري ،2008 فالخسارة أمام عجمان الصاعد من الدرجة الأولى تضع ألف علامة استفهام حول مستوى الفريق الذي لا يزال يبحث عن ذاته في دوري المحترفين· ؟؟ والسؤال: ماذا يصيب الفريق البطل في الموسم التالي لتتويجه بلقب البطولة؟ فالوصل عندما فاز بثنائية 2007 تراجع بشكل مخيف في الموسم التالي، والشباب يكرر حالياً نفس الظاهرة، فبعد أن كان ملء السمع والبصر عام 2008 تراجع كثيراً هذا الموسم، ولا أحد يستطيع أن يتكهن أين يمكن أن يستقر به المقام في نهاية الدوري· **** ** إذا كان مستوى الشباب يتأرجح من موسم لآخر، فالنصر يتذبذب مستواه من مباراة لأخرى، فبعد الأداء الجيد أمام العين والفوز على الشباب، سقط بالخمسة مع الرأفة أمام الخليج في مباراة لخصها محمد عمر، أخطر مهاجم في الدوري بجملة معبرة عندما قال: إن بعض لاعبي النصر لا يستحقون ارتداء الفانلة الزرقاء· ** وعلى العكس أثبت محمد عمر احترافيته وولاءه لأي فانلة يرتديها بدليل أنه عاد أكثر شباباً مع النصر وصال وجال وسجل هدفين جديدين رفع بهما رصيده إلى ثمانية أهداف، في الوقت الذي اعتقد فيه البعض أن صلاحيته قد انتهت بانتهاء العلاقة مع الظفرة· ** إنه نجم حقيقي يستحق أن نرفع له القبعة بعد أن بات ثالث أكبر الهدافين في تاريخ الدوري واستحق أيضاً ثقة اتحاد الكرة الذي ينوي إعادته الى صفوف الأبيض من جديد قبل خليجي 19 · ** وقديماً وحديثاً قالوا إن الموهبة الحقيقية لا يمكن أن تشيخ! **** ** أبناء الخور أغرقوا النصر في مياه الخليج وتذوقوا شهد الفوز الأول في دوري المحترفين، وفريق عجمان وصل الى النقطة العاشرة، إنها رسالة تحذير لمن يهمه الأمر!