أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تحذيرات لحجاج الإمارات، تؤكد فيها عدم جواز انضمامهم إلى حملات حج من خارج الدولة، لما في ذلك من مخاطر على الحجاج نفسهم، بحسب تصريحات لرئيس بعثة الحج الرسمية الذي هو في الوقت ذاته نائب مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف في الهيئة، والذي بشر الحجاج بخدمات متميزة ستقدمها لهم البعثة، و''تذليل الصعوبات وتسهيل اداء الحج على أكمل وجه شرعي وتنظيمي مع الرعاية الشاملة في المجالات الصحية والإرشادية والإدارة كافة'' على حد قوله· وأقول إن هذا دورها المطلوب منها تجاه كل حاج من الإمارات حتى وان لم ينطو تحت حملة حج من داخل البلاد، فالبعثة تكاد تقوم مكان السفارة خلال موسم الحج· كنت أتمنى من المسؤولين في الهيئة أن يستوقفهم أمر تجاه أعداد لا بأس بها من المواطنين للحج مع حملات خليجية من خارج الدولة، واحياناً من داخل الأراضي السعودية· والمسألة واضحة، وتتعلق بأسعار الحملات عندنا والتي تجري تحت أسماع وأبصار الهيئة التي تركت الأمر على انه كأي سلعة قابلة للاتجار بها، حسب قوانين العرض والطلب· فقد ساق لنا أصحاب الحملات عندنا في بداية الموسم أن الأسعار ارتفعت هذا العام إلى مستويات غير مسبوقة بسبب خفض حصة الإمارات من الحجاج لهذا العام الى ستة آلاف حاج، وكذلك من جراء مشروعات التوسعة في الديار المقدسة، وبالتالي انخفاض الطاقة الإيوائية هناك· ومع بداية التسجيل لحج هذا العام قمت بالاتصال بالعديد من الحملات، التي كان ما يسمى بالحج العادي عندها يبدأ من أربعين ألف درهم ولا يتوقف عند 150 ألف درهم بالنسبة لحج الـ PIV أو الحج الملكي· واليوم مع اقتراب انتهاء التسجيل وضعف الإقبال بسبب ارتفاع الأسعار، اتصلت بنفس تلك الحملات فإذا بصاحب الأربعين ألف درهم قد هبط الى 25 و27 الف درهم· وفي الوقت ذاته كان بعض من أعرفهم قد اتفقوا مع حملات في قطر والكويت على الحج معهم وبخدمات أفضل كما علمت منهم، والتي تسوقها لنا بعض الحملات المحلية على انها VIP بسعر صدق أو لا تصدق لا يتجاوز 15-20 الف درهم، بينما الحج العادي عندهم هناك لا يتعدى الخمسة أو السبعة آلاف درهم· كما كنا نتمنى على الهيئة أن تهتم كذلك بموضوع التعاقد الجماعي لحملات الحج وحجاج الإمارات الذين يتعرضون ايضاً لاستغلال من قبل بعض المتعهدين المحليين هناك لمجرد إنهم من الإمارات، ويبالغون في طلب الأسعار منهم· اليوم تبشرنا الهيئة كذلك بأنها تواصل الاتصالات مع السلطات المختصة في المملكة من أجل رفع حصة الإمارات من الحجاج للعام المقبل الى 16 الف حاج· لأنها لمست على الواقع ما تسببت فيه الحصة الضئيلة من الحجيج هذا العام· تدخل أكبر مطلوب منها قبل أن تطلب منا الا نفكر بالاستعانة بخدمات حملات من خارج البلاد، وتقبل الله من الجميع كل جهد مخلص وخالص لوجهه الكريم