الكل أجمع على الإشادة بالعرض القوي الذي قدمه المنتخب الوطني أمام إيران رغم انتهاء المباراة بالتعادل هدفا لهدف، وهو التعادل الذي جعل أمل المنافسة على البطاقة الثالثة المؤهلة لنهائيات المونديال يتبخر إلى درجة كبيرة، وهو الأمر الذي دفع المدرب دومينيك إلى التحدث بواقعية عندما قال علينا طي صفحة المونديال وفتح صفحة ''خليجي ''19 اعتباراً من الآن، عموماً ما يدفعني للعودة لهذه المباراة لا يبتعد كثيراً عن تصريحات دومينيك الداعية للاهتمام من الآن بدورة الخليج القادمة في يناير القادم بالشقيقة سلطنة عُمان، وإن كنت في نفس الوقت من أنصار القتال على كافة الجبهات، لأننا في ميدان لكرة القدم كل شيء جائز فيه، طالما أن الأمل رسمياً لم يتبخر بعد، ثم أنه ليس من المقبول أن نرفع الراية البيضاء لأي سبب كان سواء كان هناك أمل أو ليس هناك أمل! الذي لفت انتباهي في مباراة إيران الأخيرة، إضافة إلى الروح القتالية العالية التي وصلت إلى أقصاها هو عدم الاستسلام واليأس والشعور بالإحباط بعد أن سجل المنتخب الإيراني هدف التعادل في توقيت قاتل، المتتبع للمنتخب كان يدرك بسهولة إلى أي مدى كان المنتخب يشعر بالانهيار وعدم القدرة على التعويض بمجرد دخول هدف في مرماه، وكانت هذه النقطة تحديدا يعايرنا بها المدرب ميتسو- الذي ذهب لقطر ''لكي يكحلها فعماها'' !! كان يعايرنا بها قبل أن يتركنا بعد أن أغرق السفينة، ونحن نعترف بأن ذلك كان عيباً خطيراً فيناً، لكن والحمد لله ورغم عدم قدرتنا على تسجيل هدف الفوز إلا أن الفريق استجمع قوته وانتصر على ما كان ضعفاً فيه وهاجم المنتخب الإيراني بعنف وقوة وبلا هوادة من أجل إدراك الفوز في الوقت الصعب وصنع لنفسه عدة فرص للفوز، لكن للأسف طاشت وضاعت وعاندت ولم تطاوعنا كرة القدم رغم أننا هذه المرة تحديداً كنا نستحق الفوز وزيادة!! ويحلو لي أن أقول إننا بعد هذا الاستشفاء من مرض عضال أشعر بالتفاؤل الكبير قبل الذهاب للمونديال الخليجي، بل يحدونا الأمل في تحسن مضطرد فيما تبقى لنا من منافسات في التصفيات الحاسمة لمونديال جنوب أفريقيا ·2010 آخر كلام أتفق مع ما ذهب إليه الزميل عصام سالم عندما قال إنه أفضل أداء إماراتي على صعيد المنتخب الأول منذ سنوات، وظني أن الأجواء المحيطة بالعمل حاليا أجواء متشبعة بالخصوبة، والمناخ مناخ انتصارات ولا أظن مطلقا أن الأداء أمام إيران كان فورة وسوف تعود ''ريمة لعادتها القديمة''!! بل في ظني أن المكتسبات الحالية على كافة الأصعدة مكتسبات حقيقية وليست وهمية وسوف تدفعنا إلى الامام ربما بصورة ملموسة، أرجو أن يكون رهاني في محله يا شباب!