تتواصل الأيام السعيدة مع منتخبي الشباب والناشئين وبالأمس عاشوا لحظة فرح جديدة من خلال استقبالهم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بقصر سموه في زعبيل· وبالتأكيد إن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وأمره بحصولهم على التكريم الذي يستحقونه يعتبر خير تثمين لإنجاز نجوم المستقبل في كرة الإمارات ويعبر عن حجم الدعم غير العادي الذي يحظى به شباب الإمارات المتفوقين· ودعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للاعبين بان يظل طموح اللاعبين بلا حدود هي أبلغ رسالة يمكن أن تقال في هذا التوقيت للاعبين لكيلا يتسرب إلى نفوسهم الشعور بالرضا على أن التفوق أصبح مضمونا بعد الحصول على كأس آسيا للشباب· الذي نراه في الاستقبالات الكريمة التي يحظى بها شباب المنتخب بأن المسألة ليست مجرد تكريم ولكنها عملية توجيه بان الإنجاز الذي حققوه هو خطوة أولى في طريق طويل يحتاج إلى الاجتهاد والصبر والعمل، أو كما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بان قوة الإنسان الحقيقية تكمن في نفسه· في هذه النقطة على وجه التحديد أفهم تخوف البعض من أن كبر حجم التكريم ربما يتحول إلى نقطة سلبية في المستقبل قد تصيب اللاعبين بالتراخي في المرحلة القادمة خاصة ان الكثيرين يربطون بين حجم التكريم الرهيب الذي حصل عليه المنتخب الأول بعد خليجي 18 وبين حالة التراجع التي أصبح عليها في الوقت الحالي· قد يكون في هذا الطرح شيء من الصحة لكن بالتأكيد منتخب الشباب على وجه التحديد مختلف عن المنتخب الأول واثبت أنه مصنوع من مواد خاصة لديها القدرة على التفوق والإبداع باستمرار· منتخب الشباب يستحق كل تكريم يحصل عليه ولا يساورنا شك بان مثل هذا التكريم سيتحول إلى عنصر دافع وليس ''مهبطا'' لأن المنتخب يملك أدوات الاستمرار والتفوق، انتصاره لم يتحقق بسبب ظرف ساعده أو دعم حصل عليه أو نتيجة مباراة خدمته ولعبت لمصلحته، انتصاره تحقق بفضل تفوق كاسح في كل المناسبات التي ظهر فيها، باختصار هو منتخب مفطوم على النجاح ويملك القدرة الحقيقة على الاستمرار· أخر همسة: الأيام السعيدة التي يعيشها الجميع مع منتخبي الشباب والناشئين نتمنى أن تتواصل مع المنتخب الأول الليلة وأن يكتمل الفرح بان يجد الأبيض الكبير طريقاً لتصحيح الأوضاع وتحسين النتائج· بصرف النظر عن أي اعتبار للمنافسة أو العودة في تجديد الأمل فان المنتخب اليوم مطالب بالدفاع عن اسمه قبل كل شيء وأن يثبت بأنه ليس محطة مرور للمنتخبات المنافسة تتوقف فيها من أجل الحصول على النقاط الثلاث·