عقب فوز المنتخب الأول بلقب خليجي 18 نظم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله قصيدة معبرة قال في أحد أبياتها: بيني وبين الليالي عهد ما أرده.. إني وشعبي نحب المركز الأول وجاءت القصيدة في إطار دعم سموه اللامحدود لرياضة الإمارات بوجه عام ولكرة القدم على وجه الخصوص، وما التكريم الذي حظي به منتخبا الشباب والناشئين في قصر زعبيل أمس من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إلا تثميناً لنجاح أصحاب المركز الأول في البطولة الآسيوية للشباب المتأهلين لمونديال القاهرة 2009 وكذلك منتخب الناشئين الذي نجح في انتزاع بطاقة التأهل لنهائيات مونديال تحت 17 سنة· وعندما يأمر سموه بتأمين بيت لكل لاعب في مدينته وبمنح دراسية لمن يرغب، فإن المكرمة، بشقيها الاجتماعي والتعليمي تحقق أمنية غالية للاعبين في مقتبل العمر، أملاً في أن تكون حافزاً لمزيد من العطاء، فالطموح لا ينتهي، والإنجازات يجب ألا تتوقف، والتكريم يستحقه المتفوقون والمتميزون الذين يسعدون شعبهم ويضعون كرة بلادهم في المكانة التي تستحقها· إنها لحظات فخر واعتزاز ستبقى حاضرة مع كل إنجاز لكرة الإمارات، وبقدر ما تخدم بلادك·· بقدر ما تحظى بالتكريم والتقدير· وتستاهلون·· ياشباب · بانتهاء بطولتي آسيا للناشئين والشباب تكون الإمارات وكوريا الجنوبية فقط صاحبتي الإنجاز الأبرز، حيث إنهما الدولتان الوحيدتان اللتان صعدتا لنهائيات مونديالي الشباب والناشئين معاً · والمهم أن تواصل كرة الإمارات تألقها لتكون مثل كوريا الجنوبية أيضاً على صعيد المنتخب الأول· يختتم الأبيض الكبير مبارياته في مرحلة الذهاب بتصفيات كأس العالم الليلة بلقاء إيران، والمباراة تأتي بعد ثلاث خسائر متتالية مما يجعل الفوز على إيران هو الخيار الوحيد أمام الأبيض إذا أراد أن يستعيد آماله وطموحاته في التصفيات، وحتى الآن فإن المهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة، أما لو لم يكسب الأبيض كل نقاط مباراته مع إيران، فإن آماله ستتبخر، خاصة أنه سيتحول بعد ذلك للقاء كوريا الشمالية في بيونج يانج وبعدها بأربعة أيام سيحط الرحال في الرياض للقاء الأخضر السعودي، وكلها مواجهات محفوفة بالخطر، ولابد من إنقاذ الموقف وتصحيح الأوضاع في سهرة الليلة استثماراً لنجاحات كرة الإمارات على صعيد الشباب والناشئين التي خلقت حالة من البهجة في الساحة الكروية وليس من المنطق أن يصبح الأبيض الكبير بمثابة الحلقة الأضعف في منظومة تأبى إلا أن تكون رقماً مهماً على صعيد الكرة الآسيوية· لا أود الحديث عن مشكلة سبيت خاطر وعلي عباس، لأن الموقف يستوجب التركيز الكامل، بدلاً من الانشغال بأمور هامشية يمكن أن يحسمها اتحاد الكرة بلوائحه التي ترفض أي شكل من أشكال عدم الانضباط!