عندما يواجه منتخبنا للشباب نظيره الأوزبكي في الساعة السابعة و45 دقيقة مساء اليوم على نهائي كأس آسيا للشباب، فإنها تكون المرة الأولى التي نقف فيها على أعتاب تحقيق لقب قاري على مستوى منتخبات المراحل السنية والمرة الثانية على مستوى جميع المنتخبات· المرة الوحيدة التي كنا فيها على أعتاب الفوز بلقب آسيوي حصلت قبل 12 سنة في نهائيات كأس آسيا للرجال في أبوظبي ،96 وللأسف محصلتها لم تكن إيجابية، حيث خسر الأبيض اللقب بضربات الحظ الترجيحية أمام السعودية، ولم ينصفه القدر لأنه كان الطرف الأفضل خلال اللقاء، ما كانت مكتوبة للأبيض يومها· برغم اختلاف الوقت والمناسبة نعود لمواجهة الفوز باللقب الآسيوي الليلة وفق معطيات وظروف مختلفة وبواسطة منتخب لم يترك شاردة ولا واردة إلا وأكد من خلالها أنه أهل للمنافسة والفوز باللقب· سنحبس الأنفاس وننتظر مرور الدقائق على أمل أن تتكلل المسيرة الناجحة بالفوز باللقب الآسيوي بعد أن تكللت في وقت سابق بالوصول إلى نهائيات كأس العالم القادمة في مصر· منتخب الشباب الحالي أشبه بالمستثمر الذكي الذي أحسن الاستثمار في البطولة، وأصبح من حقه أن ينتظر تحقيق الأرباح ويجني مجهود تعبه، لقد انتصر في جميع مبارياته الخمس في النهائيات، وهي محصلة غير تقليدية بأن تحقق العلامة الكاملة، ولم تتبق أمامه غير مباراة واحدة نتيجتها تساوي نتائج جميع المباريات الخمس الماضية· هي مباراة ليست سهلة، لكن شبابنا ''قدها وقدود'' وهذه المجموعة التي تمثل المنتخب اعتادت منذ ظهورها على نشر السعادة والفرح، قبل سنتين توجت بلقب بطولة كأس الخليج تحت 17 سنة في السعودية، وقبل أيام أكملته بالتأهل إلى كأس العالم، وإن شاء الله يكتمل المشهد معها الليلة بتحقيق أول لقب قاري للإمارات· آخر همسة: أدرك مدى صعوبة أن يقوم اتحاد الكرة بإلزام الأندية بأن تتضمن تشكيلتها الأساسية لاعباً من فئة الشباب على أقل تقدير في كل مباراة، لكن أعتقد أنه حان الوقت للبعد عن الأفكار التقليدية وابتداع أساليب جديدة طالما أن هذه الأساليب ستصب في النهاية في مصلحة خدمة المنتخبات الوطنية· وأكاد أجزم أن اتحاد الكرة لو أخذ المبادرة بإلزام الأندية بضرورة أن تتضمن تشكيلتها الأساسية وجود لاعب من الشباب فإن هذه المبادرة ستحسب للاتحاد، ومن غير المستبعد تقدم عليها اتحادات أخرى· إذا كنا نريد أن نشاهد منتخبات قوية، فلابد أن تكون هناك مبادرات تتوافق مع ظروفنا وألا نترك الأمور للصدفة·