في كل مرة نتحدث فيها عن منتخب الشباب نشعر بأننا مهما قلنا وذكرنا فإننا لن نعطي منتخب الشباب وجهازه الفني حقهم الذي يستحقونه على المتعة الكروية التي يقدمونها لنا في كل مرة يظهرون فيها على مسرح الأحداث· وقبل مواجهة أستراليا قلنا إن من حقنا ومن حق منتخب الشباب أن نطمح في الوصول إلى الدور النهائي، على اعتبار أنه طموح موضوعي لا توجد فيه مبالغات ولا أوهام لأن منتخب الشباب أثبت ''بالقول والفعل'' أنه منتخب قادر على تحويل الأحلام إلى واقع وبإمكانه مواجهة أي فريق في القارة· ولم يخيب منتخب الشباب الظنون وتجاوز أستراليا بسهولة كبيرة وأراح أعصاب الجميع من الدقائق الأولى، وهو يفرض كلمته على اللقاء، ويكشف أن مسألة الوصول إلى النهائي هي مجرد مسألة وقت· لقد تخوفنا لبعض الوقت من أن يعود سيل المديح والإشادة الكبيرة التي حصل عليه لاعبو الفريق بعد تأهلهم إلى كأس العالم إلى جانب مظاهر الفرحة بالإنجاز والتي طغت على البعثة في الدمام بالسلب على الفريق، لكن الأمر المثير في هذه المجموعة أنها لم تتأثر بهذا المديح وعوضاً عنه استمرت في طريقة تعاملها الجاد مع البطولة وما حصل في مباراة أستراليا خير شاهد على ذلك· من البداية وإلى النهاية كانت المباراة بمثابة الكتاب المفتوح أمام شبابنا يسيرونها كما يحبون ولو كان هناك بعض التوفيق خاصة لنجم المنتخب أحمد علي لكانت النتيجة بالتأكيد أكبر من الثلاثة· بتجاوز الدور قبل النهائي يكون شبابنا قد قطعوا كل الخطوات وتظل خطوة أخيرة متبقية ليصبح بطل الخليج في عام 2006 هو بطل آسيا في 2008 · آخر همسة : في سالفة إشهار الرابطة التي طلت علينا مؤخرا، استغرب من طرح البعض وتصوير الأمر على أنه يمكن أن يصل إلى ''الفيفا'' ومعه يمكن أن تتعرض كرة الإمارات للعقوبة كما حصل في الكويت· إذا كان هناك بالفعل خلاف على مسألة الإشهار بين اتحاد الكرة وبين الرابطة فانه يظل خلافا في الإجراءات لن يسمح له أحد بان يتطور إلى درجة يمكن أن تلحق الضرر بكرة الإمارات· ومن يستشهد بما حصل في الكويت عليه أن يعيد حساباته لأن الإمارات ليست الكويت و''ماعدنا'' مجلس أمة يمكن أن تتصاعد من خلاله الخلافات وتصل الشكوى إلى الاتحاد الدولي وتتعرض كرتنا للعقوبات كما حصل في تجميد مشاركة الكويت الخارجية، لدينا قرار سيادي يحل ويربط في نفس الوقت· أي إشهار هذا الذي يمكن أن يخلق أزمة ·· وياإخوان لا للخيال الواسع وتحميل الأمور أكثر مما تستحق·