حققت القاعدة الكروية الإماراتية أكثر من إنجاز خلال فترة زمنية وجيزة، صعد منتخب الناشئين لنهائيات مونديال نيجيريا 9002 وبات المنتخب العربي الآسيوي الوحيد في ذلك المونديال، وصعد منتخب الشباب لنهائيات مونديال مصر 9002 وأضحى أيضاً المنتخب العربي الآسيوي الوحيد في المونديال، وهو ما يعني أن المنتخبين أصبحا أمل كل عرب آسيا في تحقيق نتائج مشرفة في بطولتي كأس العالم للناشئين والشباب· وشاءت الأقدار أن تكون أستراليا قاسماً مشتركاً في إنجازات منتخبي الشباب والناشئين، ففي مونديال الشباب الإمارات 3002 تقابل الأبيض الشاب مع أستراليا في رُبع النهائي، وفاز الأبيض بهدف لا ينسى لـ صانع السعادة إسماعيل مطر منح الإمارات المركز السابع لأول مرة في تاريخ البطولة· وفي البطولة الآسيوية للناشئين التي أقيمت مؤخراً في العاصمة الأوزبكية طشقند، لعب الأبيض الصغير مع أستراليا في رُبع النهائي، وكسب 2/3 وصعد لنصف نهائي البطولة وتأهل لنهائيات مونديال القاهرة 9002 · والموعد يتجدد الليلة مع الكنجارو الأسترالي ولكن في نصف نهائي البطولة الآسيوية للشباب، وكلنا أمل أن تكون أستراليا بوابة الصعود لنهائي البطولة لأول مرة، استكمالاً لسيمفونية النجاح التي فجرت شلالات الفرح في كل الإمارات· يتواصل مسلسل الإثارة في دوري المحترفين بستة لقاءات دفعة واحدة اليوم، وتأتينا الجولة الجديدة قبل أن نطوي ملف تداعيات الأحداث الساخنة التي أعقبت مباراة النصر والعين، فردود الأفعال على عقوبات الرابطة تتواصل، و حرب التصريحات لا تزال مستمرة· وإذا كان البعض يرى أن الإثارة مطلوبة في أول دوري للمحترفين، إلا أنه من المنطق أن نتفق على أن التجاوزات غير مقبولة·· ولابد من ضبط النفس في مواجهة المشاكل والأزمات التي قد تواكب مباريات المسابقة، حتى نصل بها الى بر الأمان، بدلاً من أن نضعها فوق صفيح ساخن لا أحد يستطيع أن يتوقع الى أين يقودنا! وخارج إطار دوري المحترفين، جاءت تصريحات يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة على كرسي الاحتراف أشبه بـ صواريخ موجهة وكأنه أراد أن يفتح النار في كل الاتجاهات· وشخصياً أرى أن من طالتهم اتهامات يوسف عبدالله من حقهم أن يردوا ويوضحوا، لاسيما أن الشفافية هي السبيل الوحيد لاستجلاء الحقيقة· في يوم واحد·· ست مباريات دفعة واحدة في دوري المحترفين ونصف نهائي آسيوي بمشاركة منتخب الإمارات للشباب· وكان الله في عون المشاهدين! كل الشكر لمن هنأنا على النقلة النوعية التي يشهدها الاتحاد الرياضي حالياً وخاصة القراء والزملاء الإعلاميين الذين أخجلوا تواضعنا بثنائهم على التطور الذي تشهده صفحاتنا· والقادم أحلى·· بمشيئة الله·