لست أدري إلى متى تستطيع أن تصمد رابطة دوري المحترفين في وجه هذه الانتقادات شبه اليومية من الوسط الرياضي بأكمله، من مسؤولين وإداريين وإعلاميين! آخر هذه الانتقادات من قاضي المروشد رئيس مجاس إدارة النصر الذي فتح النار على الرابطة، وخاصة على محمد المحمود نائب رئيس الرابطة الذي اتهمه القاضي بتهم تتطلب الرد وعدم السكوت عليها من فرط خطورتها·· فليس هناك أشد من اتهام المسؤول بعدم الحيادية والانحياز الواضح لأندية بعينها سماها قاضي بالاسم·· وأنا هنا لأ أريد ولا يهمني أن أعيد ذكر الاتهامات التي يندى لها الجبين·· لكني أنبه إلى أن المناخ أصبح رديئاً، فهو أقل كثيراً من توصيف الحال الذي وصل الغضب فيه إلى درجة الغليان! هذا من ناحية الملعب والعلاقة مابين الأندية والرابطة، أما العلاقة من خارج الملعب فليست أقل سخونة وغلياناً! فها هو اتحاد كرة القدم، وعن طريق أمينه العام يوسف عبدالله، يفتح النار على جبهتين على وجه التحديد، هما الهيئة العامة لشؤون الشباب والرياضة التي وصفها بالشيخوخة، ووصف أمينها العام بأنه يخاطب نفسه وأنه يلعب -بازدواجية المناصب التي يحللها لنفسه ويحرمها على غيره- دور القاضي والجلاد!· أما الجبهة الثانية التي فتح عليها يوسف عبدالله النار فهي رابطة المحترفين، حيث شكك في قانونية إشهارها المنتظر من الهيئة، وقال إنه سيكون إشهاراً باطلاً كإجراء لأنه من المفترض أن تسبق ذلك موافقة الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم·· وأن يقوم اتحاد الكرة -وليس الرابطة- بمخاطبة الهيئة بعد ذلك من أجل استصدار قانون الرابطة، بحيث تكون تحت مظلة اتحاد الكرة وليست هيئة مستقلة، لأن استقلالها يعني وجود مؤسستين لإدارة كرة القدم بالإمارات، وهو وضع مخالف لقانون ''الفيفا'' الذي يرفض التدخل الحكومي، ويعطي للجمعيات العمومية كل الشرعية وكل الدور· هذا هو الوضع باختصار·· فالرابطة تعاني الأمرَّين -كما يقولون- من الأندية المعترضة عليها بصورة دائمة لدرجة النفور! ومن اتحاد الكرة الذي جاهر بموقفه، وأعلن على لسان أمينه العام أن الإشهار لو حدث قبل الرجوع للجمعية العمومية فلامفر من تصعيد الأمر للاتحاد الدولي ''الفيفا''!! آخر الكلام الدنيا وصلت لحد الغليان ونحن في أول خطوة من عصر الاحتراف·· فماذا سيحدث مع الخطوة الثانية·· ربك يستر·