هذه هي المنتخبات وإلا فلا ! أتحدث عن منتخب الإمارات للشباب هازم المنتخب السعودي على أرضه وبين جماهيره·· الصاعد بجدارة إلى نهائيات كأس العالم التي تقام بمصر في نوفمبر من العام القادم، وقبل الفوز على المنتخب السعودي الذي يساوي بطولة لوحده لأنه أوصلنا إلى نهائيات مونديال الشباب مباشرة·· كان قد سبق له الحصول على ''العلامة الكاملة'' في الدور الأول من البطولة حيث حصل على 9 نقاط من أصل 9 بعد فوزه على كل من العراق وكوريا الجنوبية وسوريا على التوالي، والأهم من الفوز أن هذا المنتخب تستطيع بسهولة أن تراهن عليه بسبب ثبات مستواه وبسبب روحه القتالية العالية التي تصافح عنان السماء من فرط الحماسة واللعب من القلب والإخلاص في الأداء إلى حد التضحيات، هذا أيها السادة النموذج الذي نريده ونبحث عنه لكرة الإمارات ولمنتخباتها الوطنية· إنه باختصار منتخب بطل، وعندما تسأل نفسك ولماذا لا يصبح هذا المنتخب بطلاً لآسيا بعد كل هذه النتائج التي حققها على أكبر منتخبات القارة أمثال السعودية وكوريا التي فازت بكأس آسيا 9 مرات·· ولا تجد عناء في الإجابة·· فالكلمة التي تخرج مباشرة من فمك هي ولم لا !! من أجل هذا نتمنى من المنتخب الشاب الذي فرحنا وأسعدنا وأزال الغمة التي تكبس على أنفاسنا أن يوقف مظاهر الفرح ولو مؤقتاً وأن يطمع ليس فقط في الفوز في المباراة القادمة على أستراليا في الدور قبل النهائي للبطولة·· بل يضع في اعتباره أنه بهذه الصورة من حقه أن يطمع في اللقب·· نقول ذلك ونحن ندرك مدى صعوبة مباراة الغد·· فالمنتخب الأسترالي ليس هيناً بالطبع ويحتاج إلى نفس الشجاعة ونفس الثقة بالنفس اللتين يلعب بهما المنتخب الإماراتي مبارياته في البطولة· أقولها بصراحة إنه لأول مرة لا يكفينا إنجاز الصعود لكأس العالم·· فهذا المنتخب الذي عاش مرحلة استقرار عمرها أربع سنين وسبق له الفوز بلقب بطل الخليج في مدينة أبها السعودية قبل عامين·· يمكنه مواصلة مشوار النجاح، ويمكنه الوصول أبعد من الوصول لنهائيات كأس العالم سواء على مستوى البطولة الآسيوية في الوقت الحالي أو سواء على مستوى بطولة العالم بمصر في العام القادم· آخر الكلام تحية أولاً للمدرب الوطني ''الاكتشاف'' مهدي على الذي جاءته الفرصة فأمسك بتلابيبها- كما يقولون- وتحية للجهاز الإداري للمنتخب الذي انضم إليه مؤخراً اللاعب الدولي السابق ياسر سالم·· والتحية لمحمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الذي التقط بمهارة المفارقة الوطنية، حيث صعد منتخبا الشباب والناشئين لنهائيات كأس العالم بمدربين مواطنين هما علي إبراهيم للناشئين ومهدي علي للشباب فقرر استمرارهما حتى يحصدا ما زرعا في البطولتين العالميتين·· أما التهنئة التي هي بأثر رجعي فهي من حق يوسف السركال فهو شريكنا في الإنجاز·