في بعض الأحيان تضعك الظروف في مواقف صعبة، نتيجتها تحدد مسيرة كاملة إما بالسلب أو بالإيجاب كما هو حاصل مع منتخب الشباب والذي باتت مسيرته الناجحة في كأس آسيا معلقة بنتيجة مباراة واحدة، الفوز فيها يعني التأهل إلى نهائيات كأس العالم والتقدم خطوة ناحية المنافسة على اللقب الآسيوي والخسارة لا قدر الله تعني ضياع كل شيء في غفلة عين· تخيل نتيجة سلبية واحدة قد تقضي على الأخضر واليابس وتضيع جهد عمل أكثر من موسم وتحول كل الانتصارات السابقة إلى مجرد ذكريات جميلة ليس لها قيمة في حسابات المنافسة والتأهل· موقف غريب بالنسبة للمنتخب الشباب أو أي منتخب ناجح آخر فعل كل شيء ونجح في كل التحديات التي واجهها في التصفيات وفي النهائيات بأن يصبح تتويج نجاحه مرهون بنتيجة مباراة واحدة فقط· منتخب الشباب تمكن من تسجيل نتائج لافتة لم نشهدها مع أحد المنتخبات منذ فترة طويلة، في التصفيات التمهيدية مع مدربه السابق جمعة ربيع خاض أربع مباريات فاز في ثلاث منها وخسر مباراة واحدة كانت أمام المنتخب العراقي في نهاية التصفيات بعد أن ضمن التأهل وخاضها بالصف الثاني· وفي النهائيات الحالية النتائج تتحدث عن نفسها بصدارة صريحة للمجموعة وبالعلامة الكاملة بفضل 3 انتصارات متتالية في عهد المدرب مهدي علي جاءت لتؤكد على القدرات العالية التي تملكها هذه المجموعة في منتخب الشباب· قد نتفق أو نختلف على أن الأمر ليس فيه عدالة بأن تحدد نتيجة مباراة واحده كل المصير خاصة إذا كانت تتعلق بمسيرة ناجحة مثل مسيرة منتخب الشباب الذي خاض 7 مباريات لغاية الآن فاز في 6 منها، لكن هذا هو واقع الحال في عالم الكرة في بعض الأحيان مباراة واحدة تقضي على المصير، وفي أحيان أخرى نتيجة مباراة تكفل لك كل النجاح، كما حصل مع منتخب الناشئين في كأس آسيا للناشئين بعد أن استفاد من الظروف التي اتيحت له في بالفوز على أستراليا في الدور ربع النهائي وخطف بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم· وكل ما نتمناه أن ''تكتمل'' إن شاء الله المسيرة الناجحة مع المنتخب الشاب والذي يعتبر واجهة مشرفة لكرة الإمارات وأن تتكلل جهوده بالوصول إلى كأس العالم والاقتراب أكثر من المنافسة على لقب كأس آسيا لأنه يستحق مثل هذه المحصلة بعد أن أثبت أنه يملك إمكانيات المنافسة والتفوق، وأية نتيجة أخرى ستكون ظالمة لهذه المجموعة من اللاعبين الموهوبين