لا ندري ما هي الأسباب التي تجعل من تطبيق فحص المنشطات في ملاعبنا أمراً غاية في الصعوبة على الرغم من أن قضية التطبيق ليست بالجديدة وهي مطروحة منذ بداية الموسم الماضي، لكن السنة مرت علينا دون أن يراه أحد على أرض الواقع· وها هو سيناريو عدم التطبيق يطل برأسه من جديد بملابسات مختلفة بعد تأجيل تطبيق الفحوص إلى اجل غير محدد على الرغم من أن الهيئة حددت بداية الشهر الجاري موعداً حاسماً للتنفيذ· من حقنا أن نتساءل عما إذا كانت الهيئات المعنية بالتطبيق غير قادرة على الاتفاق على تحديد موعد زمني لبداية التطبيق هو الجانب السهل في المسألة، فإن الله يكون في عونها ساعة التطبيق الفعلي، وهو المحك الحقيقي والساخن؛ لأن عملية ضبط أي عينة ستترتب عليها قضية وفضيحة تحتاجان إلى تطبيق عقوبات صارمة ومحددة، ولكن مع ذلك لغاية الآن لا نعرف على وجه الدقة ما هي لائحة العقوبات التي ستطبق، هل هي اللائحة الدولية أم أن هناك لائحة محلية سوف تصدر في هذا الشأن؟ الأمر الآخر غير المعروف في هذه القضية يتمثل في هوية الجهة التي ستتحمل تكلفة إجراء فحوص المنشطات، هل هي الهيئة العامة للشباب والرياضة أم الجهات التي ستجري فيها الفحوص مثل الرابطة أو اتحاد الكرة أو أي اتحاد آخر، أو أن هناك صيغة تعاونية يمكن أن تظهر بين جميع هذه الأطراف في تحمل التكاليف؟ من سيدفع ثمن إجراء فحوص المنشطات؟ سؤال جوهري يحتاج إلى إجابة، وأعتقد أنه يمثل أول خطوة في طريق إيجاد أرضية للتطبيق، خاصة أن تكلفة أخذ العينات وفحصها ليست رخيصة، وعلى سبيل المثال تطبيق الفحص على عينه واحدة يحتاج إلى حوالي 1500 درهم· هذا المبلغ قد يكون في نظر البعض بسيطاً، لكن إذا وضعناه في الإطار العام وطبق على مباريات الدوري والكأس والتحدي وكأس الرابطة والدرجة الأولى والمراحل السنية، بالإضافة إلى تطبيقه خلال فترات التدريب وفي المعسكرات علاوة على تطبيقه على مختلف الألعاب فإنه سيتحول إلى رقم كبير· باختصار، فحص المنشطات عملية ليست بالرخيصة وتحتاج إلى تحديد الجهات التي ستتولى تمويلها وإلى معرفة حجم الميزانية المرصودة لأن حجم الميزانية سيحدد حجم المساحة التي تستطيع لجنة المكافحة الوطنية التحرك فيها· هل سنطبق وفق رؤية اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات والتي تحث على إجراء فحوص شاملة وباستمرار، أم أننا سنعتمد على نظام العينات المحدودة ونستفيد من مرونة القوانين الدولية، في هذا الجانب والتي لا تشترط عدداً محدد من العينات؟ وللحديث صلة