** لن نتوقف عن المطالبة بضرورة قيام الحكام بدورهم في حماية اللاعبين وهو مبدأ يجب أن يحظى بالأولوية لدى قضاة الملاعب، لأن الحكم يمكن أن يخطئ في تقديره في احتساب ركلة جزاء أو في احتساب هدف صحيح ولا يؤدي ذلك إلى نتائج وخيمة، أما إذا تخلى عن دوره في حماية اللاعب سواء كان مواطناً أو أجنبياً، فإنه يمكن أن يتسبب في كارثة إذا ما أدت الخشونة إلى إنهاء حياة اللاعب الكروية· ** وما يحدث في ملاعبنا حالياً يستوجب من الحكام أعلى درجات الحزم مع هواة الخشونة الذين يعتبرونها الوسيلة الوحيدة للحد من خطورة الموهوبين والمتميزين· ** ولعل ما شهدته مباراة الوحدة مع حتا في الدور التمهيدي للكأس نموذج صارخ جديد في هذه القضية، حيث تعرض ''صانع السعادة'' إسماعيل مطر نجم نجوم الكرة الإماراتية إلى خشونة هددته بفقد إحدى عينيه، فما كان منه في نهاية المباراة إلا أن انتحى جانباً بعيداً عن الجميع وانخرط في نوبة بكاء شديدة حسرة وألماً على ما تعرض له خلال المباراة، دون أن يحرك الحكم ساكناً أو يوفر له الحماية اللازمة! ***** ** خلال أيام معدودة تباينت مستويات الفرق فيما يشبه الزلزال، ففي يوم الجمعة 24 أكتوبر حقق الشعب فوزه الأول في دوري المحترفين وكسب الوحدة بـ ''هاتريك أترام'' وبعد ستة أيام فقط لعب الشعب مع اتحاد كلباء ''درجة أولى'' في تمهيدي الكأس، فخسر وودع المسابقة بعد أن سقط من الطابق 32! ** وفي يوم السبت 25 أكتوبر فاز عجمان على الشارقة بملعبه وبين جماهيره في دوري المحترفين وحقق الفوز الثاني على التوالي وبعدها بستة أيام لعب مع فريق الفجيرة ''درجة أولى'' في تمهيدي الكأس فخسر وودع المسابقة من دور الـ ·32 ** إنها مفارقات لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالاحتراف الذي لا يعترف إلا بالفرق التي تحافظ على ثبات مستواها بدلاً من الصعود والهبوط وكأننا في البورصة وليس في عالم المحترفين· **** ** ندوة مستقبل الكرة الإماراتية التي نظمها نادي دبي للصحافة مؤخراً أفرزت العديد من المحاور ''الخطيرة'' وعلى رأسها قناعة الكابتن محمد مطر غراب بأن المنتخبات تكسب لقب دورة الخليج من خارج الملعب وأن اللجنة المنظمة في كل دورة هي التي تكسب البطولة بتحركاتها ويتهيئتها كل الظروف لمنتخب بلادها، أما الكابتن سعيد عبدالله رئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة فقد فجّر قضية في غاية الأهمية عندما قال بالحرف الواحد إن بعض الأندية تُحرّض لاعبيها على الهروب من المنتخب! ** ولا تعليق! **** ** في بداية عام 2008 التقى منتخبا مصر والكاميرون في نهائي بطولة افريقيا في غانا· ** وقبل نهاية العام يلتقي اليوم الأهلي ''المصري'' مع القطن ''الكاميروني'' في ذهاب نهائي بطولة الأندية الافريقية· ** والسؤال هل ستتواصل الهيمنة المصرية والكاميرونية على مقدرات الكرة الافريقية في نهائيات كأس العالم؟·