* ظهرت في الآونة الأخيرة ''نغمة نشاز'' تسعى لترسيخ مفهوم جديد يرى أن ''الأندية أهم من المنتخب'' لذا تعددت حالات ''الاعتزال الدولي'' مما ينذر بخطورة شديدة إذا لم نبادر بتصحيح هذا المفهوم الخاطئ· ؟ وإذا لم تكن المسابقات المحلية وسيلة لتقديم أفضل العناصر للمنتخبات الوطنية التي تمثل واجهة الكرة الإماراتية، فلا خير فيها· ؟ وذات يوم أصدر اتحاد كرة القدم قراراً بعدم السماح لأي لاعب باتخاذ قرار شخصي باعتزال اللعب دولياً، من منطلق أن اللاعب أشبه بالجندي الذي يجب أن يضع نفسه تحت تصرف وطنه في أية لحظة، لا أن يحدد هو متى يخدم بلاده ومتى لا يخدمها، وتتوقف مشاركة اللاعب أو عدم مشاركته مع منتخب بلاده على رأي الجهاز الفني المسؤول الأول عن اختيار لاعبي المنتخب، لأننا لو تركنا القرار بيد اللاعبين، فإن بعض الأندية لديها الاستعداد الكامل لإقناعهم بالاعتزال الدولي والتفرغ لخدمة النادي في المسابقات المحلية، وهي نظرة بالتأكيد لا تخدم مصلحة المنتخب التي يجب أن تعلو فوق أي مصلحة أخرى· ؟ وهنا أتذكر ما حدث على متن الطائرة التي عادت بفريق العين من بانكوك عام 2003 بعد الفوز بلقب دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية، وسألنا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيهما أهم بالنسبة لك الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا أم صعود المنتخب لنهائيات كأس العالم فرد سموه قائلاً إن صعود الإمارات لنهائيات كأس العالم أهم ألف مرة من فوز أحد الأندية ببطولة مهما كانت أهميتها، فنجاح المنتخب يعني فرحة أمة وسعادة شعب بأكمله· ؟ وليتنا نستعيد أيضاً تصريح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عندما كان رئيساً لاتحاد الكرة عندما قال إن منتخب الإمارات هو أحد أهم رموز وحدة الإمارات· ؟ ومن يستعيد لحظات الفرح التي فجّرها فوز المنتخب بلقب ''خليجي ''18 من السهل أن يدرك قيمة أن نتكاتف جميعاً من أجل إنجاح مهمة المنتخب، لأن الأندية مهما كسبت من بطولات وألقاب محلية فإن تلك البطولات لاتتوازى مع القيمة الحقيقية لمنتخب يمثل كل الوطن· ؟؟؟؟ ؟ تعقيباً على زاوية الأمس والتي حملت عنوان ''إعتراف بن همام'' تلقيت اتصالاً من الدكتور سليم الشامسي رئيس بعثة الإمارات التي شاركت في نهائيات آسيا للناشئين بطشقند وتأهلت لنهائيات مونديال الناشئين· ؟ قال الدكتور سليم إن ماحدث من لبس فيما يتعلق بقرار استبعاد اليمن من النهائيات يعود إلى أن لجنة الانضباط عندما رفضت الاحتجاج الإماراتي على مشاركة 8 لاعبين يمنيين من بينهم وسام الوارفي، اعتمدت على لائحة البطولة التي تنص على عدم خضوع أي لاعب شارك في مهرجان البراعم الآسيوي أو التصفيات التمهيدية للفحص الطبي، بينما وافقت لجنة الاستئناف على قبول احتجاج أستراليا على منتخب اليمن استناداً إلى لائحة الاتحاد الآسيوي وبالتحديد المادة رقم 23 التي تجيز خضوع كل اللاعبين - دون استثناء - للفحص الطبي، لذا صدر قرار إدانة اللاعب اليمني واستبعاد فريقه من البطولة، مما يعني أن التناقض بين لائحة الاتحاد الآسيوي وبين لائحة البطولة هو الذي أدى إلى هذه النتيجة التي يتحمل الاتحاد الآسيوي مسؤوليتها بكل تأكيد!