خيّبت الجولة الرابعة لدوري المحترفين الآمال على المستوى الفني، برغم أنها شملت أكثر من ''قمة'' وجاءت ''مباراة الأسبوع'' بين الأهلي والجزيرة أبعد ما تكون عن مستوى الطموحات والآمال، ولولا الهدف الذي سجله البرازيلي باري وصنعه ''البارع'' إسماعيل الحمادي لنالت المباراة صفراً على صعيد الأداء والنتيجة· وغلّف ''الخوف'' من الخسارة أجواء المباراة إلى أن كسر الهدف الأهلاوي ذلك الحاجز ومنح الفرسان ثلاث نقاط غالية كفيلة بتصحيح العديد من الأوضاع ويكفي أن النتيجة تضع الأهلي على بُعد نقطة واحدة من المتصدر العيناوي· كما لم تكن مباراة العين والشباب بالمستوى المأمول اللهم إلا في بعض الفترات التي تحرك فيها الساحر فالديفيا، وبرغم الفوز العيناوي الذي منح الفريق الصدارة المنفردة إلا أن الفريق لم يصل بعد إلى المستوى الذي تتمناه جماهيره، وبات التشيلي فالديفيا ''حديث المدينة'' بأدائه الراقي ويكفي أنه أكثر لاعب أجنبي لديه القدرة على صناعة الفارق ولكن يبقى السؤال وأين مهاجم العين العلودي الذي سجل غياباً واضحاً أمام دفاع الجوارح، فتكفل فالديفيا بصناعة الفرص والتسجيل منها! وإذا كان فريق الشباب يخوض دوري المحترفين وهو يحمل لقب آخر دوري للهواة إلا أنه لم يقدم حتى الآن ما يوحي بأنه قادر على المنافسة على اللقب الذي يمنح صاحبه بطاقة التأهل لمونديال الأندية ،2009 فالأخطاء الدفاعية واضحة والسلبية الهجومية لا تخفى على أحد، وأن يخسر الفريق بالأربعة أمام الشارقة وبهدفين نظيفين أمام العين من 4 جولات فإن الموقف ينذر بالخطر الذي يستوجب تكاتف الجهود لإعادة الجوارح إلى سابق عهدهم· فريق عجمان كان الأكثر إقناعاً في الجولة الرابعة بفوزه المستحق على الملك الشرقاوي بملعبه وبين جماهيره في مباراة كسب فيها البرتقالي معركة الوسط فانتزع النقاط الثلاث ومعها عدة مراكز وضعته على مقربة من منطقة الصدارة! كما أن الشعب حقق ما هو أكثر من النقاط الثلاث أمام الوحدة وتكفي عودة الروح للكوماندوز الذي انتظر لأكثر من 360 دقيقة ''هدف الفوز على الوحدة في الوقت المحتسب بدل الضائع'' حتى يتذوق شهد الفوز في دوري المحترفين ناهيك عن أهمية فوز النصر بملعب الظفرة على الصعيدين الفني والمعنوي· العين هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن وهو الوحيد الذي يحتفظ بشباكه نظيفة، بينما بات فريق الخليج بطل الدرجة الثانية في الموسم الماضي وحيداً في المؤخرة دون تحقيق أي فوز بالمسابقة حتى الآن! براجا مدرب الجزيرة يتحمل جانباً كبيراً من مسؤولية الخسارة أمام الأهلي عندما لجأ في فترات كثيرة للدفاع ولم يسع لإجراء التغيير إلا في آخر 8 دقائق عندما أشرك ثلاثة لاعبين جدد ''دفعة واحدة'' وكأنه اكتشف فجأة أن الفوز لا يتحقق إلا بتكثيف الهجمات! العين والشباب مباراة فالديفيا والأهلي والجزيرة مباراة إسماعيل الحمادي والشعب والوحدة مباراة أوترام · انتهت الملاحظة· لا أستطيع أن أخفي إعجابي بالزميل منذر المزكي مراسل قناة أبوظبي الرياضية فهو شعلة نشاط ولديه قدرة كبيرة وجرأة واضحة على طرح أسخن الأسئلة على الضيوف، لذا كان طبيعياً أن يحقق عدة خبطات إعلامية مؤكداً أن الموهبة الإعلامية يمكن أن تخترق الحواجز وتصل إلى الحقيقة التي يترقبها المشاهدون·