ليس لأنه لاعب العين، فلو كان لاعباً لأصغر أندية الدولة لقلت نفس الكلام·· هذا من ناحية المبدأ·· وحتى نقطع الطريق على كل من في نفسه هوى! أتحدث عن اللاعب المهاري فالديفيا نجم نجوم العين ودوري المحترفين الإماراتي·· وأتحدث عن الحكم الدولي القدير فريد علي، والذي حدث في مباراة العين والشباب في الدوري والتي انتهت لصالح العين بهدفين مقابل لاشيء سجلهما التشيلي فالديفيا بصورة أحدثت متعة شديدة للجماهير والمشاهدين بمختلف انتماءاتهم·· وقد سجل فالديفيا رغم الحصار الشبابي ورغم الشبكات الدفاعية المكثفة ورغم الرقابة الفردية المتعددة الاتجاهات·· والأهم من كل ذلك رغم الخشونة المتعمدة من كل لاعب شبابي وضعته الظروف في مواجهة هذا الداهية فالديفيا الذي يستطيع اللف والدوران حول نفسه بطريقة أكروباتية ساحرة، فما بالك عندما يلف ويدور حول الآخرين! لقد تعرض هذا اللاعب للإيذاء وبطريقة لافتة ومستفزة في وجود وتحت بصر الحكم الدولي فريد علي الذي اكتفى في كل مرة بإخراج البطاقة الصفراء وفي مرات أخرى لم يخرجها·· ولست أدري ماذا كان يدور في ذهن الحكم أثناء وقوع هذه المخالفات الشديدة التي كانت تتطلب عقوبة إدارية أشد·· أنا على يقين أن الحكم فريد لو راجع شريط المباراة مرة أخرى لغضب جداً من نفسه! نحن نشدد على ذلك، ليس من أجل الملايين الكثيرة التي دفعها العين في هذا اللاعب·· رغم أننا لوفعلنا هذا فليس فيه عيب·· لكننا نريد حماية اللاعبين وسلامتهم·· ونقصد باللاعبين كل اللاعبين وليس الموهوبين فقط·· وأعتقد أنه لا يختلف أحد على أن سلامة اللاعبين تأتي في المقام الأول·· نعم تأتي قبل الفوز والخسارة وقبل الانتصار والانكسار! كلنا يعلم أن الشعار الأول والأخير للفيفا كان -ولا يزال وسيظل- هو اللعب النظيف·· ونحن في الإمارات حريصون كل الحرص على وضع هذا الشعار موضع التنفيذ حماية لأبنائنا ولكافة اللاعبين مواطنين ومحترفين أجانب·· ونحن لا نشك لحظة في جهود حكامنا من أجل إيقاف حملة الخشونة المتعمدة التي بدأت تطل برأسها مؤخراً وتستهدف النجوم من أصحاب المهارات الخاصة، واللاعب العيناوي فالديفيا نموذج صارخ لهذا الأمر الذي من الممكن أن يتحول إلى ظاهرة نعاني جداً منها إذا لم نأخذها بحزم وشدة من جانب حكامنا، وهذا هو الأهم·· ومن جانب أنديتنا أيضاً والتي يجب أن تؤكد للاعبيها مدى خطورة هذا الأمر·· ومدى تأثيره السلبي على الأداء·· وكما قال من سبقونا ومن قديم الأزل: ''خشونة ماتجيب النصر''! آخر الكلام نحن، وإذا كنا نشدد على هذا الأمر، فنحن نفعل ومن البداية·· وأعتقد أنه من واجبنا التصدي دون تأخير لأي ظواهر سلبية تواجهنا في السنة الأولى لدوري المحترفين الذي بدأ كما تلاحظون بداية ساخنة جداً·· فكما نعرف جميعاً أن الفوز باللقب الاحترافي الأول أصبح حلماً يراود الجميع·· أو على الأقل يراود ستة أندية·· أما الآخرون فسوف يصارعون صراعاً من نوع آخر يقيهم من السقوط·· إذن الفوز باللقب من ناحية من يتصارعون عليه، أو من ناحية الذين يسعون للبقاء شرف في حد ذاته·· فما بالك إذا كان هذا الفوز سيعطينا الفرصة للتواجد في مونديال الأندية الذي سيقام على أرضنا وبين ظهرانينا·· هنا في دولة الإمارات ومن خلال العاصمة الجميلة أبوظبي·