** أشعرنا فوز الفريق الشعباوي على أصحاب السعادة وكأن الكوماندوز بدأ للتو مشواره في دوري المحترفين، حيث تذوق طعم الفوز لأول مرة في المسابقة الجديدة بعد ثلاث جولات عجاف· ** ولم يكن ذلك ليتحقق لولا ''عودة الروح'' للفريق الذي عانى الأمرّين في المرحلة الماضية إلى أن استبدل جهازه الفني بطاقم جديد بقيادة أيمن الرمادي صاحب الخبرة الجيدة بكرة الإمارات· ** وتشاء الظروف أن يتكرر مشهد الموسم الماضي مع الرمادي، فعندما تولى تدريب فريق الظفرة بعد 4 جولات لم يكسب خلالها الفريق نقطة واحدة، استطاع أن يقود فارس الغربية للفوز على الوحدة 3-·2 وعندما تولى تدريب الشعب هذا الموسم لم يكن في رصيد الشعب أية نقطة وقاده لتحقيق الفوز على الوحدة أيضاً بنفس النتيجة 3-2! ** وشخصياً أرى أن تأثير الرمادي على الكوماندوز كان نفسياً في المقام الأول، وهو ما ظهر بوضوح على الروح القتالية التي أدى بها الفريق المباراة من بدايتها وحتى هدف أوترام الثالث في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع· ** أما الفريق الوحداوي الذي كان الأفضل والأكثر إقناعاً في الجولات الثلاث الأولى فقد دفع فاتورة التوقف الطويل للمسابقة فضلاً عن الثقة الزائدة التي تعامل بها لاعبوه مع المباراة اعتقاداً بأن الشعب سهل المنال ويمكن العودة من ملعبه بالنقاط الثلاث·· بأقل جهد، بدليل أن الفرص المؤكدة للوحدة كانت نادرة ومنها تسديدة إسماعيل مطر في الدقائق الأخيرة التي تصدى لها القائم الأيمن تعاطفاً مع الظروف الشعباوية! ***** ** تنفس الوصلاوية الصعداء بالفوز على الخليج في الوقت القاتل، ورغم أن الفهود لم يكسبوا حتى الآن سوى الفريقين الصاعدين من الدرجة الثانية ''الخليج وعجمان'' إلا أن الفوز على أبناء الخور من شأنه أن يلطف الأجواء إلى حد ما بين الجماهير وإدارة النادي، حيث كان عدد من مشجعي الوصل قد ''اعتصم'' أمس قبل المباراة مرددين عدة هتافات تطالب بإنقاذ فريق الوصل الذي سجل تراجعاً كبيراً بعد الفوز بثنائية ·2007 ***** ** فوز النصر على الظفرة برباعية من شأنه أن يصحح الكثير من الأوضاع الزرقاء بينما يدق ناقوس الخطر أمام الفريق الظفراوي الذي سجل نتائج جيدة في الجولات الماضية·· ويبدو أنه اعتقد بسهولة المهمة أمام الفريق النصراوي فاندفع في الهجوم ليدفع فاتورة الهجمات المرتدة، وعموماً فإن ''درس النصر'' قد يكون مفيداً للفريق، حيث جاء في الوقت المناسب الذي تزامن مع تحركات فرق المؤخرة، فالخليج يتحسن وعجمان بدأ يعرف طعم الفوز، والكل يسعى للهروب مبكراً من مأزق القاع! ***** **لقاء الأهلي والجزيرة الليلة سهرة كروية من الوزن الثقيل لا تعترف بالتكهنات المسبقة، والفائز منهما سيكسب ست نقاط كاملة لأنه يضيف إلى رصيده 3 نقاط مهمة للغاية ويحرم منافسه من مثلها· فلمن سيكون الفوز·· للفرسان الذين تعثروا أمام الوحدة ولا يتحملون خسارة أخرى، أم للعنكبوت الذي تذوق طعم الصدارة بنهاية الجولة الثالثة ويأمل ألا يفرط فيها؟