**توقع الكثيرون أن يخرج المسؤولون عن اتحاد الكرة بعد خسارة المنتخب أمام كوريا الجنوبية، بتصريح يقول ''لقد غسلنا أيدينا من المونديال'' على اعتبار أن عدم الفوز ولو بنقطة واحدة من أول 9 نقاط يعني أن ''الحلم'' تحول إلى ''كابوس'' وأن الصعود لنهائيات المونديال بات في حاجة إلى معجزة في زمن غابت عنه المعجزات! ** وألتمس العذر لاتحاد الكرة في عدم الإدلاء بمثل ذلك التصريح، من منطلق أن حسابات الورقة والقلم توحي بأن الأمل لايزال باقياً ولو كان بصيصاً! ولكن حسابات المنطق ترى أن المهمة أضحت شبه مستحيلة، فالآخرون يحصدون النقاط بينما لا يزال رصيد الأبيض خاوياً، برغم أن خسارتين من ثلاث كانتا على ملعبه وبين جماهيره· ** ''والواقعية المونديالية'' تفرض أن نتعامل مع المباريات الخمس المتبقية في المشوار المونديالي على أنها تجارب إعدادية لدورة الخليج التي يحمل الأبيض لقبها، وأن يسعى الجهاز الفني لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من تلك المباريات لتشكيل فريق قادر على الدفاع عن لقبه الخليجي، وإذا حالف الفريق التوفيق وجمع من النقاط ما يؤهله للمنافسة ولو على المركز الثالث في تصفيات المونديال، فخير وبركة، واذا لم يحدث ذلك فإن الأبيض يكون قد حقق هدفاً آخر وهو أن يكون في حالة فنية وبدنية ونفسية أفضل عندما يحين موعد ''خليجي ''19 والتصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا ''الدوحة ·''2011 ** وفي نفس الإطار لابد من عقد عدة جلسات مع الجهاز الفني لتقييم الموقف، لاسيما أن ما حدث من خسارة ثقيلة أمام كوريا كان بالإمكان الخروج بنتيجة أفضل لو استعان المدرب بعدد من اللاعبين أصحاب الخبرة، بعيداً عن الموقوفين والمصابين، ولو أشرك عدداً من اللاعبين في مراكزهم التي تعودوا على التألق فيها· ** والوضع الحالي يستوجب قدراً أكبر من الموضوعية، وإذا حررنا اللاعبين من الضغوط المونديالية فإنهم يمكن أن يظهروا بمستوى أفضل، بدلاً من الوضع الحالي الذي يوحي بكل أسف بأن الأبيض بات مطمعاً لكل فرق المجموعة، وأن من لا يكسب النقاط الثلاث كاملة أمام الإمارات فإنه يعتبر ذلك خسارة فادحة من الصعب تعويضها! ***** ** تصريح يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للزميلة ''الإمارات اليوم'' بأن منتخب الإمارات تحول من ''تحت الصفر'' إلى ''الصفر'' بمثابة تشخيص مؤلم لحالة الأبيض الذي يمر حالياً بمرحلة انعدام وزن، لكنه في الوقت ذاته رأي واقعي يجسد حقيقة أن الطموح أكبر من الإمكانات الحالية، وأن الفريق في حاجة إلى عمل كبير اذا ما أراد أن يكون رقماً صعباً على مستوى القارة· ** وأهم ما في التصريحات التي يدلي بها السركال أنها لا تحمل أي نوع من تصفية الحسابات ويُحسب له دعمه الدائم للاتحاد الحالي ومطالبته بتكاتف كل الجهود من أجل إنجاح مهمة اتحاد الرميثي، من منطلق أن ذلك يصب في مصلحة الكرة الإماراتية التي قدم لها السركال الكثير طوال فترة رئاسته للاتحاد