خلال مكالمة هاتفية بيني وبين حميد الطاير عضو مجلس إدارة النصر، كانت على خلفية التحقيق الذي نشرناه في الاتحاد الرياضي أمس الأول؛ سألني بنبرة يملؤها التحدي، وهل تجرؤون على نشر تحقيق مماثل عن العين أو الجزيرة؟. قلت له: سأقبل التحدي، ولن أجيبك لوحدك على هذا السؤال، بل ستكون الإجابة على الملأ، وليشهد عليها الشارع الرياضي لكي نوضح حقيقة قد تكون غائبة عن البعض تتعلق بتعاملنا مع كل الأندية في إطار من المساواة. أولاً: لماذا العين والجزيرة ولم تقل الإمارات أو الشعب أو بني ياس، ودعنا نفترض حسن النية في تساؤلك ونعتبر أنك ذكرتهما كناديين كبيرين ولا ندعي أنك ترمي إلى ما هو أبعد من ذلك. فإذا كنت تقلل من حجم ناديك فنحن لن نفعل ذلك، وإن كنت لا تعلم فنادي النصر كبير أيضاً وصاحب تاريخ غني بالمواقف المشرفة وهو لا يقل عن ناديي العين والجزيرة وحتى إن غاب عن الألقاب لسنوات طوال يبقى عميد الأندية الإماراتية وشيخها. ثانياً: إذا أردت أن أكتب عن ناديي العين والجزيرة فعلي أن اصفق لهما قبل أن أكتب حرفي الأول، فالعين هو النادي الأبرز في السنوات العشر الأخيرة والأكثر إحرازاً للألقاب ويكفيه التتويج الآسيوي، أما الجزيرة فيتصدر الدوري حالياً وهو المنافس الأول على البطولات في المواسم الماضية، وعليك أن تسأل نفسك أين النصر؟، فالأندية الكبرى تمرض ولا تموت، أما النصر فهو يعيش في غيبوبة طال أمدها. ثالثاً: ومن قال لك أن انتقاد أي نادٍ بات محرماً، لقد كنت حاضراً في مجلس سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان عندما طالب محمد مطر غراب بعدم السكوت على الخطأ حتى لو كان في نادي العين ولا يوجد نادٍ أكبر من النقد. رابعاً: العين والأهلي والنصر والفجيرة كلها أندية الوطن والكل سواسية، والفارق بين نادٍ وآخر أن هناك ناد يفرض نفسه على المشهد وناد غائب عنه ويصر على الغياب. خامساً: لكي تدرك أننا أصبنا الهدف راجع صور مؤتمرك الصحفي وأينما وجدت صورة لخالد إسماعيل ستعرف ما أقصد. راشد الزعابي ralzaabi@hotmail.com