عام يمضي وعام يأتي والإمارات تتقدم بثبات متجاوزة الكثير من عثرات المتغيرات الخارجية والداخلية على الصعيد الاقتصادي ومستفيدة من التجارب والإخفاقات، هكذا نأمل أن تكون الدروس والتجارب وإفرازات العمل والبناء هي وقود التقدم والسير إلى الأمام بخطوات المؤمن بأن العمل والاشتغال على تقدم البلد ورقي الإنسان وخلق حضارة رائدة مرتكزة على التقدم العلمي والثقافي والاقتصادي هو الهدف. يأتي العام الجديد والكثير من المشاريع الصناعية والثقافية والاقتصادية ماضية في طريقها دون أن توقفها تلك الهزة الكبيرة التي طالت العالم ودول الخليج العربي على الخصوص. إن المشاريع الرائدة التي تنفذ الآن في أبوظبي والتي أطلت عند بدء العام الجديد هي علامة مهمة على أن الطريق ما زال ممتداً والسير إلى العليا وجعل الإمارات محطة مهمة في المجال العمراني والاقتصادي والتجاري والثقافي هو الهدف المنشود. ولعل مشروع المحطات النووية هو­­­ الفاتحة المباركة للعام الجديد وهذا الاستهلال الجميل جعل الأعياد مفرحة ومبهجة في الإمارات. الإمارات الأجدر والأهم بأن تكون حاضنة للمحطات النووية، حيث أنها الواجهة الأهم على الخليج العربي وأيضاً على بحر العرب والمحيط الهندي، بالإضافة إلى روح الحكمة والهدوء والرؤية التي يسير عليها هذا البلد، مستمدة حكمتها من روح الصحراوي الحليم والحكيم وأيضاً رائد البحار الذي يعرف كيف يتعامل بروية وثقة وتأني مع عواصف ورياح المحيط والبحار الهائجة وتقلبات مناخ الخليج العربي. إننا نستقبل العام الجديد بأمل كبير وثقة قوية في أن الإمارات ستظل دوماً مكاناً للفرح والعمل والبناء. هنا، في هذه الأرض الطيبة تشعر بأن للأعياد بهجتها وأفراحها ولرأس السنة الميلادية خصوصيتها وطعمها المختلف على ضفاف الخليج العربي، من الجميع تأتي الابتسامة ومن المؤسسات العامة والخاصة وأفراد كثر يستقبلون أعياد الميلاد بروح المدرك أن بلدهم هي واحة لكل إنسان محب وعاشق لروح التسامح واحترام الآخر في فرحته وأعياده، الإمارات مكان واسع للفرح وروح الأخوة وتقدير خصوصيات هؤلاء البشر الذين وفدوا على أرض المحبة والسلام، حتى الأجهزة الأمنية والشرطية على امتداد الإمارات تنال وافر المحبة والتقدير والاحترام من كافة البشر المتوافدين على الإمارات في هذه المناسبات والأعياد، فقط لأنهم يعرفون واجباتهم ويحترمون خصوصيات الناس ويقدرون أن هذا البلد هو بلد السلام والمحبة للذين يعرفون حدودهم وواجباتهم نحو قوانين وضعت لخدمة الناس والمجتمع ومراعاة أن هذا البلد عربي ومسلم له خصوصيته أيضاً، تأتي السنة الجديدة والإمارات موطن الأعياد والفرح، نسأل الله أن يديمها إلى الأبد. إبراهيم مبارك ibrahim_mubarak@hotmail.com