** قبل ساعات من انطلاق مباريات الدور الحاسم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قال الكابتن صالح النعيمة في برنامج ''الحلم'' بقناة ''أبوظبي الرياضية'' إن منتخب الإمارات هو ''الحلقة الأضعف'' في مجموعته، وإنه سيعاني كثيراً خلال المباريات التي سيخوضها في التصفيات· ** واعتبرنا تصريح النعيمة في ذلك الوقت بمثابة حرب نفسية ضد الأبيض، خاصة أنه يلعب ضمن مجموعة المنتخب السعودي الذي كان النعيمة قائده لعدة سنوات· ** وقلنا وقتئذ إن على لاعبي الأبيض أن يثبتوا أن النعيمة كان على خطأ، وأن المنتخب قادر على أن يذهب بعيداً، فالرد العملي هو السبيل الوحيد لتأكيد مكانة الأبيض· ** وبكل أسف، أثبتت المباريات التي خاضها الأبيض حتى الآن أن النعيمة كان على حق عندما توقع تلك النتائج السلبية للأبيض التي منحته المركز الأخير في المجموعة ومعه لقب ''الحلقة الأضعف''، فهو الفريق الوحيد بين المنتخبات العشرة الذي لا يزال رصيده خاوياً من النقاط حتى الآن، فبات أشبه بالشركات التي يتهددها خطر الإفلاس جراء الأزمة المالية الطاحنة! ** لذا فإنه من الشجاعة أن نعتذر للكابتن صالح النعيمة الذي حسبها بالمنطق، بينما تأثر الآخرون عند حسابات العاطفة! **** ** ما يحدث للمنتخب الوطني حالياً يفرض إعادة ترتيب البيت الكروي من الداخل ولابد من الاعتراف بأن التشكيل الحالي لاتحاد الكرة لم يُؤتَ ثماره، وبمرور الوقت ظهرت السلبيات وغابت ''روح الفريق الواحد''· ** فما أكثر ما سمعنا عن تفكير محمد مطر غراب في الاستقالة لتعارض مهمته كمحلل فني لقناة ''دبي الرياضية'' مع مسؤوليته في مجلس إدارة الاتحاد· ** وما أكثر ما تردد أن خالد بن فارس يواجه ظروفاً صعبة على الصعيد الشخصي كانت وراء عدم انضمامه للمجلس لأيام عديدة بعد انتخابات 28 مايو· ناهيك عن إعلان يونس خوري استقالته وعدم رغبته في الاستمرار، وغيرها من المواقف التي تؤكد أن هناك ''شيئاً ما خطأ'' داخل الاتحاد، ولابد من حسم العديد من الأمور· ** ومثلما واجه محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الموقف بعد مباراة السعودية وأكد للاعبين أن من لا يريد اللعب للمنتخب فإن المنتخب لا يريده، فإن عليه الآن أن يطبق أعلى معايير المصارحة والشفافية، وأن يواجه أعضاء مجلس الاتحاد بنفس الأسلوب، فالظروف التي تمر بها كرة الإمارات تستوجب أن يكون كل الأعضاء في كامل تفاعلهم، ومن يرد الاستمرار فعليه أن يبذل قصارى جهده من أجل أن يكون على مستوى طموحات وآمال الجمعية العمومية التي وضعت ثقتها فيه، ومن لا يرد فإن أحداً لن يجبره على الاستمرار، لأنه ليس من المنطق أن تتولد قناعة لدى الساحة الكروية بأن اتحاد الكرة ''من أهم الاتحادات الرياضية وأكثرها شعبية'' لا يحظى إلا بتفاعل 25% من أعضائه، وهو ما لا يتوافق على الإطلاق مع طموحاتنا الكروية!