«عمار يا دار خليفة حكمها «شعار أطلقه الشعب ومؤسسات الدولة في احتفالاتها بعيدها الثامن والثلاثين جسدته الإنجازات التي تحققت على كافة الصعد فاقت الأعوام التي طوتها في مسيرتها الوحدوية الخالدة. ولم تكتف الإمارات بالإنجازات على المستوى الوطني بل امتدت يد الخير والعطاء لتشمل معظم أرجاء المعمورة لتبعث بأياديها البيضاء الحياة، وتضمد الجراح، وتغيث الملهوفين، كعادتها مبادرة دائما تحتل المقدمة بتجاوبها السريع مع قضايا الشعوب الإنسانية وحشد الدعم والتأييد للحد من وطأة المعاناة البشرية في مختلف بقاع الأرض. بالأمس القريب توجهت اليمن بنداء إنساني إلى الدول والمنظمات والجهات المانحة لمساندتها في تخفيف معاناة النازحين وتحسين سبل حياتهم، فكانت الإمارات الدولة الأولى في الاستجابة للنداء الإنساني عبر التزامها بالاستمرار في دعم حوالي سبعة آلاف نازح يستضيفهم مخيم الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حجة. ويؤكد اليمنيون في هذا السياق أن دور الإمارات الإنساني في بلادهم لم يقتصر على تقديم المنح والإغاثات العاجلة والطارئة بل امتد ليشمل مجالات البناء والإعمار والتنمية المستدامة في الجوانب الصحية والتعليمية والخدمية بصورة عامة، في إشارة إلى مدينة الشيخ خليفة التي يجري تنفيذها حاليا في محافظة حضرموت وإنشاء مخيم للنازحين في شمال البلاد. في حين تجري الاستعدادات لافتتاح مستشفى الشيخ زايد في منطقة الروضة بالعاصمة اليمنية في القريب العاجل، ذلك المعلم الصحي الذي تم إنشاؤه بتمويل من مؤسسة زايد الخيرية وقد أسس على أحدث الطرز المعمارية وبمواصفات فنية عالية الجودة وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 150 سريرا ويشمل كافة التخصصات الطبية مع التركيز على أمراض النساء والولادة والاهتمام بالأمومة والطفولة، حيث سيخدم المستشفى نحو 500 ألف نسمة، خاصة أنه يوجد في منطقة ذات كثافة سكانية عالية مما يحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية ويشكل علامة بارزة في مستوى الدعم الذي تقدمه الدولة. دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قوة فاعلة لمواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن الكوارث والأزمات حول العالم، حتى باتت تحقق الريادة والتميز في ساحات العطاء الإنساني التي تستهدف الإنسان وتسعى لتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم فبوركت أيادي العطاء.