كشفت التجربة اليابانية التي خاضها الأبيض العديد من الإيجابيات والسلبيات التي من شأنها أن تعين المنتخب على تصحيح أوضاعه قبل التحول للقاء كوريا الجنوبية المونديالي· ومن بين مكاسب التجربة أنها أوقفت نزيف الهزائم التي تعرض لها الفريق في مبارياته الأخيرة ودياً ورسمياً، على الرغم من أنه واجه منتخب اليابان على أرضه وبين جماهيره، كما أن التجربة عززت معدلات الثقة لدى العناصر الجديدة للمنتخب في غياب ما يقارب نصف عدد اللاعبين الذين شاركوا أمام كوريا الشمالية والسعودية، فضلاً عن قدرة المنتخب على العودة إلى أجواء المباراة وإدراك التعادل بعد دقائق من الهدف الياباني الوحيد· أما أبرز السلبيات فتمثلت في أخطاء الخط الخلفي التي تسببت في وصول المنتخب الياباني لمرمى ماجد ناصر أكثر من مرة، تهدد خلالها المرمى الإماراتي كثيراً، ولولا براعة ماجد ناصر الذي استعاد مستواه السابق، لخرج الأبيض خاسراً بحفنة أهداف، وافتقد المدافعون ميزة الضغط على حامل الكرة، فتصرف اليابانيون بحرية كاملة، لكنهم - ولحسن الحظ - تفننوا في إهدار الفرص وإضاعة الأهداف، ليخرج الأبيض متعادلاً وهو ما يشكل مكسباً ''معنوياً'' قبل المهمة الأصعب أمام كوريا الجنوبية في سيؤول يوم الأربعاء المقبل· التعادل مع منتخب اليابان على أرضه وبين جماهيره يرضي طموحات الجمهور الإماراتي إلى حد ما، على اعتبار أن ذلك التعادل ''الودي'' أشبه بتحسن نسبي لصحة مريض بدأ لتوه فترة النقاهة· في الدوري السعودي حدثت واقعة مثيرة للجدل مع نهاية الشوط الأول لمباراة النصر والاتحاد، فمع الدقيقة الأخيرة للشوط تعرض أحد لاعبي النصر للإصابة وسقط على الأرض، فما كان من زملائه إلا أن سددوا الكرة خارج الملعب حتى يتمكن الجهاز الطبي من معالجة اللاعب، ومع استئناف اللعب قام أحد لاعبي الاتحاد بتمرير الكرة لزميله محمد نور في ''منتصف الملعب'' فسدد نور الكرة في اتجاه محمد خوجلي حارس النصر، حتى يمسك بها ويمررها بعد ذلك لأحد زملائه، ولكن المفاجأة أن الكرة تجاوزت الحارس واستقرت داخل المرمى مسجلة هدفاً للاتحاد، وهنا ثار النصراويون واتهموا محمد نور بالتخلي عن الروح الرياضية وانه كان يجب عليه أن يبعد الكرة خارج الملعب بدلاً من أن يسددها في المرمى النصراوي، فأقسم نور أنه لم يقصد التسجيل في المرمى النصراوي، وأن الخطأ يتحمله حارس النصر الذي كان متقدماً أمام مرماه فأخطأ في تقدير الكرة السهلة التي واصلت طريقها نحو الشباك· وأكدت اللقطة التلفزيونية صحة أقوال محمد نور الذي بدأ مندهشاً وهو يتابع الكرة لتستقر داخل المرمى· وعلى الرغم من التصريحات المتبادلة في المعسكرين النصراوي والاتحادي فإن ذلك الهدف سيبقى مثيراً للجدل والتأويل حتى نهاية الموسم!· تصريح سوزوكي رئيس اللجنة الآسيوية التي تزورنا حالياً لتقييم موقفنا الاحترافي بتأكيده الحضور الجماهيري في دوري المحترفين لا يزال يشكل لغزاً محيراً·· في حاجة إلى تفسير، ويكفي أن جمهور ديربي العاصمة بين الوحدة والجزيرة لم يتجاوز الـ4 آلاف متفرج، وهو ما يمثل سلبية واضحة في دوري النجوم والملايين والمحترفين·