منذ اللحظة الأولى التي شارك فيها منتخب الناشئين في كأس آسيا، لم نتوقع أن يذهب المنتخب بعيداً في هذه المشاركة وينافس على لقب بطولتها لأننا ندرك الظروف التي شارك فيها الأبيض الصغير وطريقة تأهله للنهائيات، لكن مع ذلك لم نتوقع أن ترافق هذه المشاركة كل هذه السلبيات بداية من الخطأ الإداري في مشاركة لاعب لا يحق له المشاركة في مباراة اليمن ومروراً بالخسارة بنصف درزن أمام اليابان · لا أحد يقبل وجود مثل هذه الأخطاء خاصة أن الجهاز الإداري يضم عناصر لا نتقصها الخبرة، لكن أعتقد أن المشكلة الحقيقية في هذه المشاركة تمس قطاع المراحل السنية في أندية الامارات في تقديم لاعبين للمنتخب ثبت أنهم يخسرون بالستة في زمن اعتقدنا فيه أن هذه النتائج القياسية ولت إلى حال سبيلها منذ مدة ولم يعد لها مكان في وقت تحرص فيه مختلف أنديتنا على الاهتمام بمدارس الكرة والعناية باللاعبين الناشئين· اتحاد الكرة اتخذ مبادرة للتحقيق في أسباب الخطأ الإداري الذي حصل وهو رد فعل متوقع لأننا في النهاية لابد أن نتوقف مع الخطأ ونعرف أسبابه الحقيقة لكي نقدم لها العلاج على أمل أن لا تتكرر في المستقبل· لكن الأمر الأهم في تقديري من الخطأ الإداري الذي حصل هو أن يقوم اتحاد الكرة بفتح ملف مدارس الكرة في الأندية والتحقيق في أسباب تخريج هذه المداس للاعبين يمكن أن يخسروا بالستة· هناك أمر خاطئ يحصل في المنبع الذي يعتمد عليه مستقبل كرة الامارات ومن المفروض عدم السكوت عنه والبحث في أسباب خلله الحقيقية· آخر همسة هناك حكمة مشهورة تقول إن الحقيقة نسبية تتوقف على مصلحة قائلها، وفي قضية فيصل خليل شفنا تيارا مختلفا من المصالح كل طرف فيها يأتي ويدافع عن موقفه· في هذه النقطة أكرر مرة أخرى ما ذهبنا إليه من البداية بأننا لسنا مع فيصل وفي نفس الوقت لسنا ضده ولكننا مع الإثبات ووجود الدليل القاطع في طرح أي قضية ودون وجود دليل لا يمكن أن نتهم أحدا ونكتفي بنسب الاتهام إلى مصدر مجهول وغير معروف· لا أريد الإطالة في موضوع محسوم وهو أن من يوجه الاتهام عليه أن يثبت ذلك بالدليل بدل الاستشهاد بمصادر مجهولة وفي نفس الوقت يتمادى بمطالبة المتهم بإثبات العكس· من الأساس·· أين ذهبت البينة على من ادعى؟! ولماذا يسقطها أصحابها من حساباتهم·