الأرصاد الجوية تتوقع أن الطقس خلال الأشهر المقبلة سيكون حاراً شبه جاف، خالياً من السيولة أو الرطوبة، أو أي تباشير بهطول نفاف الخير· - المقاهي من الآن تستعد لترطيب أرضياتها، توقعاً للجفاف الذي يشكو منه المرتادون وسمّار الليالي، واضعين لافتات ترحب بالزبائن الكرام، وإشارة ممنوع الدخول للذين يعانون من قلة السيولة، وأنه على الواحد منهم أن تكون طلباته على قد سيولته! - معظم المحلات ألغت التعامل بالبطاقات الائتمانية، لأنها ما عادت تأتي بهمها، وتفضل التعامل بالسيولة، ومع أصحاب السيولة! - حال أخواننا العرب يقول: إذا كانت أمريكا بكبرها وعبرها تنقصها السيولة، وهي أم السيولة في المال والدم والحجج، فكيف بأصحاب النويقة والشويهة والبعير! - يوم كانت في سيولة، كان سعر الحديد بـ6 الآف، وما قدرت الناس تبني، الآن الحديد بـ3 آلاف، والناس بلا سيولة، وما قادرة تبني· - الناس باعت كل شيء من أجل السيولة، على قاعدة أن المال يجلب المال، وأن المال يشتري المال، ورغم ذلك لم يشعروا إلا بسيولة عرق جبينهم· - بسبب نقص السيولة البنوك ترفع أسعار فوائدها، فلا دين وفّى، ولا قرض استوفى، ولا حسنة المصرف المركزي حلت مسألة الإسهال والسيولة· من استطاع الباءة من الشباب، ورغب في الزواج، فعليه إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ويثبت وفق شهادة رسمية أنه خال من الجفاف، كثير العفاف، وأن له سيولة لا تنقطع، ووافر الكفاف· - في ظل العولمة، ومصطلح التجارة والمنفعة الدولية، اختلطت السيولة، وضاعت الأنساب، فإذا ما شكت سيولة أمريكا، تداعت لها بالسهر والحمى سيولة اليابان، وعضدتها سيولة أوروبا· يقال كلما كثرت المعارض، وتبارى العرب الأقحاح في الملتقيات الاقتصادية والمنتديات التجارية، كلما زادت فحولتهم، وكثرت سيولتهم، وحماهم الرحمن من عنده· - إن انحباس القطر والمطر، وجفاف الضرع، وهزال الماشية، وعدم إنبات العشب والكلأ، سببه انقطاع الناس عن إخراج سيولتهم التي تجري من تحتهم، غير حامدين على نعمة، ولا شاكرين على عطاء· - من باب الفضول فقط، يتمنى كثير من الناس معرفة الفرق بين سيولة البرازيليين، وسيولة أهل تايلند، وهل يمكن في يوم من الأيام التفكير بإجراء تجارب على تجميد السيولة· - يقول الشاعر: على قدر أهل السيولة، تأتي السوائل