شركة لم تعط عمالها رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، تصرخ وتولول أن السيولة مسحوبة من البلد، وأن المتاجرة بالأسهم هي السبب في عدم قدرتها هي وبعض الشركات الأخرى على الالتزام بالمواعيد المنتظمة لصرف الرواتب! - واحد من المحسنين القدامى، حسب زكاة أمواله هذا العام، فظهرت بالملايين، فاكتفى في رمضان بالصوم والاستغفار فقط، بحجة ما عنده سيولة! - التجار زادوا أسعارهم بحجة تجميع سيولة للسوق، على اعتبار أن المواطنين الكرام سيفتحون التجوري القديم أو الذي يخبئونه تحت الدجة! - بعض محطات الوقود تفكر في زيادة ثانية مرتقبة على الوقود، بحجة أن السيولة من الزيادة الأولى لم تكف! - الإيجارات في ارتفاع، بسيولة أو بدون سيولة! - سائقو سيارات الأجرة، استغنوا عن العداد والتسعيرة القديمة، بحجة أنها لا تجلب السيولة الكافية لتسير سياراتهم التي ''تورّ'' طوال اليوم! - أصحاب الدكاكين والبقالات في العمارات السكنية، عدلوا عن إعطاء مبيعاتهم على الحساب، بحجة عدم ضمانة سيولة المواطنين الراكضين وراء الأسهم! - المصابغ والمغاسل على الناشف، ما عادت تصبر إلى آخر الشهر على زبائنها، لأن الحالة عندهم ناشفة من زمان! - الحلاقون قبل أن يجلس الزبون على كراسيهم، ويسلم رأسه ورقبته لهم، يسألونه: تريد حلاقة على الناشف أو بالسيولة! - المقاول يطلب مقدم فلوسه على الطابوقة القديمة بسيولة ويسر، وإلا سيصبّ أساسات البيت على اليابس، وهو غير مسؤول بعد ذلك عن السيول إذا ما هدمت البيت الذي بلا أساس، أو كان على أساس سيولة وما دفع المواطن· - الزوجة المصون تطلب من بعلها الكادح أن يعطيها مصاريف البيت مقدماً، لأنها لا تضمن سيولة زوجها هذه الأيام والتي قد لا تكفيهم حتى آخر الشهر! - طلبات الوظائف التي تنتظر منذ أشهر طويلة داخل الأدراج، خرجت إلى سلال المهملات دون رجعة، والسبب شح في السيولة! - بائعو الخضراوات والفواكه، يطلبون من الزبائن الوزن بالطازج والسيولة أو باليابس والذاوي والحساب بعدين حين ميسرة السيولة!