**المأزق الذي يواجهه منتخب الناشئين حالياً في النهائيات الآسيوية بطشقند عاصمة أوزبكستان يستحق وقفة متأنية ومحاسبة للمسؤول الذي تسبب في اعتبار المنتخب خاسراً مباراته مع اليمن، بعد إشراك لاعب ''موقوف'' ليتحول التعادل مع المنتخب اليمني إلى خسارة في بداية مشوار الفريق في النهائيات· **والغريب أن الأمر كان واضحاً وضوح الشمس، ومع ذلك وقعنا في الخطأ لنجد أنفسنا ندفع الثمن، فإداري المنتخب تسلم ملفاً كاملاً يحوي كل صغيرة وكبيرة عن لائحة البطولة بما في ذلك أسماء اللاعبين الموقوفين في التصفيات والذين لا يحق لهم المشاركة في المباراة الأولى بالنهائيات، ومن بينهم لاعب منتخب الإمارات هدّاف عبدالله العامري، وبرغم ذلك ارتكبنا الخطأ وشارك اللاعب، فبادرت اللجنة المنظمة لإبلاغ وفد الإمارات باحتساب النتيجة لصالح اليمن، بدلاً من التعادل 1/1 الذي انتهت عليه المباراة! **والأغرب أن اتحاد الكرة كان قد تلقى رسالة من الاتحاد الآسيوي في شهر أكتوبر من العام الماضي تفيد بإيقاف اللاعب و عدم قانونية مشاركته في أول مباراة بالنهائيات لو كان منتخب الإمارات ضمن المشاركين فيها· **حدث ذلك حتى قبل ان يحسم الاتحاد الآسيوي موقفه ويقرر استبعاد منتخب طاجكستان بتهمة التزوير في أعمار لاعبيه خلال مشاركته في التصفيات التي استضافتها دولة الإمارات وبعد إعلان العقوبة تقرر أن يشارك منتخب الإمارات بديلاً عنه في النهائيات! **وحسب معلوماتنا فإن وفد الإمارات المتواجد حالياً في طشقند وبعد قرار اللجنة المنظمة باعتبار منتخب الإمارات خاسراً، بادر برفع شكوى ضد منتخب اليمن لإشراكه خمسة لاعبين فوق السن، خلال المباراة مطالباً بضرورة التحقيق في هذه القضية· **وبغض النظر عن نتيجة هذا الاحتجاج فإنه من المنطقي أن يبادر اتحاد الكرة لإجراء تحقيق في الخطأ الإداري الذي وضع المنتخب في هذا الموقف وتسبب في خسارة الفريق للنقطة التي نالها بالتعادل مع اليمن! *** **بوصول بعثة المنتخب الأول الى اليابان يكون الأبيض قد دخل أجواء مباراة كوريا الجنوبية التي يتعامل معها الجميع على أنها مفترق طرق، فإما تجديد الأمل أو تبخره، وبرغم أن الكثيرين يعتبرون تلك المباراة فرصة للرد على اتهامات ميتسو للاعبي الفريق إلا أنه من المنطق أن نرى الموقف من زاوية مختلفة، فاللاعبون مطالبون بالدفاع عن أنفسهم وعن مكانتهم وعن حلمهم المونديالي، قبل الرد على أي طرف آخر، بعد أن طوينا صفحة ميتسو بكل ما فيها من ''شهد ودموع''· **وما التصريحات المفعمة بالتفاؤل التي وردت على لسان غالبية اللاعبين إلا مؤشر إيجابي على إمكانية تصحيح الوضع وإحياء الأمل وتأكيد أن الأبيض لا تزال لديه القدرة على أن تكون له كلمة مسموعة في تصفيات تأبى إلا أن تتلاعب بأعصاب الجميع حتى لحظة تحديد هوية الأحق بتمثيل القارة في نهائيات مونديال ·2010