بالرغم من كثرة الحديث الدائر عن سالفة السحر والشعوذة وتحولها إلى قضية رأي عام، إلا أنه ولغاية كتابة هذه السطور لم تقم أي جهة رسمية بإعلان مسؤوليتها عن إيقاف اللاعب فيصل خليل على خلفية ما يتردد عن اتهامه باستخدام السحر والشعوذة، والذي يقال إنه متورط فيه· كل الأمر لغاية الآن لا يخرج عن إطار الاجتهادات الكلامية والتي يغذيها اختفاء اللاعب عن مسرح الأحداث العامة، لكن على المستوى الرسمي لم يصدر تأكيد شافٍ وواضح يضع النقاط على الحروف في هذه القضية التي تفجرت دون سابق إنذار وأصبحت محور الحديث في كل مكان· والمفارقة أنه مع مرور الأيام على القضية، زادت تعقيداً بدل أن تنكشف أوراقها، وأخذت تظهر على السطح معلومات خاطئة روجت في البداية على أساس أنها صحيحة وعلى رأسها اتهام نجم الجزيرة والمنتخب سبيت خاطر بأنه متورط في القضية· لا شك أن من حق نادي الجزيرة أن يطالب بمقاضاة الصحيفة السعودية التي نسبت تورط سبيت دون أن تقدم دليلاً واضحاً يدعم ادعائها، وهو الأمر الذي أكده رئيس لجنة الاحتراف بالنادي حمد الحر السويدي؛ لأن هناك حالة تشهير باللاعب لا تستند على أساس واضح· استمرار الصمت حول الموضوع زاد من ضبابية الرؤية، حيث أصبحنا نقف أمام طريقين كل منهما يسير في اتجاه مغاير للآخر، الأول منسوب لمصدر أمني في شرطة دبي مجهول الهوية يؤكد فيه أن اللاعب موقوف من قبل شرطة دبي في قضية تتعلق بالسحر والشعوذة، وهذا المصدر استعانت به بعض الصحف في معرض توقفها مع القضية والاستدلال على صحة المعلومة· والمسار الثاني يخص الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي والذي يؤكد فيه أن شرطة دبي ليس لها أي علاقة بكل ما نسب إليها من أخبار ومعلومات بأنها تحقق مع اللاعب في قضية استعانته بالشعوذة، وكلام ضاحي واضح وصريح ولا يحتمل اللبس، وهو يؤكد أنه لا يوجد أي بلاغ في شرطة دبي ضد اللاعب في هذه القضية· ونحن بالتأكيد نصدق ضاحي خلفان على حساب المصدر الأمني المجهول المنسوب له الخبر، لكن في كل الأحوال استمرار هذا التناقض في المعلومات يخلق حالة من التشويش تحتاج إلى توضيح رسمي يضع حداً لكثرة التفسيرات والتاؤيلات، ونحن منتظرون