لن يسقط الحلم، ولن ينطفئ وهج التلاحم، والتلازم، والتواؤم، والتلاؤم بين إمارات الوحدة ووحدة الإمارات طالما بقي إنسان الإمارات يستظل تحت أفنان الشجرة الوارفة، المتساقية من وفاء وولاء، وانتماء، حكومة عاهدت على الوفاء وما توانت وما تهاونت في درء الأخطار عن أي شبر من تضاريس إماراتنا الحبيبة. مبادرة حكومة أبوظبي، بتقديم عشرة مليارات دولار لإمارة دبي، لإيفاء التزاماتها تجاه الوضع الاقتصادي الراهن، إنما هو إشارة ضوئية كاشفة، تزيح ما تناثر من ضباب أثاره المغرضون والمهووسون في نشر الشائعات، وإفشاء ما يجيش في نفوسهم من أغراض وأمراض وأعراض وبائية قاتلة.. هذا الدعم السخي، جاء ليؤكد الحقيقة الدامغة أن اتحادنا راسخ وشامخ رغم أنف من يريد أن يُسيء أو يُشوه أو يُسوف أو يُحرِّف، ما تجذر في الأرض، وما انغرس في القلوب.. اتحادنا بفضل حكومتنا الرشيدة لن تحرك أركانه الثابتة، زوابع، ولا أكاذيب ولا خداع بصرية، يُراد بها الباطل والعاطل من النوايا الرديئة.. اتحادنا بفضل المخلصين الصادقين المحبين، هو رايتنا وساريتنا، وعماد قوتنا وعزتنا وكرامتنا وشهامتنا، التي ستبقى دائماً علامة بارزة ومميزة، تحقق الآمال والأمنيات والطموحات. هبّة الرجال، ونخوة الأفذاذ، تتجلى عطاء لا محدود، وبذلاً لا تحده حدود، وتفانياً منقطع المثيل.. وقطار الإمارات الاقتصادي سيظل على الطريق، حادياً شادياً، متألقاً، متأنقاً، مسابقاً الزمن بكل جدارة واقتدار، وستظل الإمارات تحت جنح قيادتها الواعية، الراعية للخير، منارة حب وإشعاع تقدم وتطور، وما الكبوات إلا استراحة محارب، تتلوها انطلاقات أكثر توهجاً، وأعظم إنتاجاً وأميز عطاء، وأجود صياغة وصناعة للأمل.. الإمارات خلقت لأن تكون دائماً في مقدمة الصفوف، تقدم الأمثلة المبهرة والمذهلة في التماهي مع الدول ذات الشأن والفن، في مجال التطور الاقتصادي، والرقي الاجتماعي، والتسامي باتجاه فضاءات أوسع وأرحب وأخصب. الإمارات قلب واحد، بجسد واحد، والدماء الزكية تجري في شرايين الجسد، من أجل حياة لا يتوقف نبضها ولا يتعسر حلمها، وبعد كل كبوة تهم الجياد الأصيلة باتجاه قفزات تطال عنان السماء، وتمنح الأرض صهيلها الناهض، والنابض بأحلام جيل مترابط متأبط للخير من أجل ازدهار الوطن، وزهوة وجميل فعله وتفاعله مع قضايا العالم الكبيرة. الإمارات ستبقى دوماً الرقم الصعب، والمعادلة الأصعب..