قليلة هي الأوقات الممتعة في الدنيا.. أصبحنا في هذا العالم نختلس اللحظات الجميلة اختلاساً! واليوم فرصة حقيقية لعشاق كرة القدم الجميلة وعشاق اختلاس اللحظات السعيدة.. ففريق برشلونة سوف يظهر مرة أخرى في الإمارات مع نجومه صناع المتعة أمام فريق إستوديانتس الأرجنتيني في المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية.. وشخصياً أرى المتعة الحقيقية في قدرات هذا الفريق الغريبة على السيطرة الكاملة على الملعب والاستحواذ على الكرة أكثر من 70 في المائة من عمر المباراة.. تماماً مثلما فعل في الدور نصف النهائي من البطولة أمام فريق أتلانتا المكسيكي .. فهم أشبه بالطاحونة التي لا تتوقف عن العمل الممتع كل الوقت.. ناهيك عن المهارات الفردية المدهشة لنجمين عالميين في مكانة ميسي وإبراهيموفيتش. والملاحظ أن عمر المباراة يجري مع هذا الفريق ولا تشعر به.. وإذا كانت الـ90 دقيقة في بعض المباريات تكون أشبه بـ90 يوماً من فرط الملل وإفساد الذوق الكروي.. فإنها بالتأكيد لا تكفي مع هذا الفريق الذي أنسى الناس منتخب البرازيل بكل سحره الكروي! ولأن الشيء بالشيء يذكر فإنني كنت سعيداً للغاية بما فعله مجلس أبوظبي الرياضي عندما نظم لقاءً لنخبة من لاعبينا مع اللاعب الكبير فيرون للاستفادة من تجربته الاحترافية الطويلة وكم كان جميلاً منه أن يتحدث عن الجدية في المقام الأول إضافة إلى العمل الدائم من أجل مصلحة الفريق. وقال إن ذلك هو الذي يوصل اللاعب إلى مرحلة المجد الكروي. وفي نفس الإطار.. إطار الاستفادة من استضافتنا لبطولة العالم للأندية بخاصة أننا أمام تجربة ثانية في العام المقبل تحدث محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة قائلاً إنه ستتم معالجة النواقص التي برزت هذا العام وبخاصة في جانب التمثيل القوي من ممثل الإمارات في البطولة.. إلى جانب معالجة التقصير الجماهيري في المراحل الأولى.. وقال الرميثي يجب أن يتحلى ممثل الإمارات بالمسؤولية وأن يكون على قدر الحدث. كلمات أخيرة أعلن النجم الكبير ميسي عن اندهاشه من حجم جماهيرية البارسا في الإمارات وقال إنه فوجئ بذلك ووعد بمكافأة هذه الجماهير في لقاء اليوم.. ولعل ذلك يساهم في تغيير الصورة المطبوعة في أذهان الكثير من الأوروبيين والأميركان عن العرب! عندما سألوا مهاجم ريال مدريد «هيجوين» عن مدى إمكانية فوز المنافس التقليدي برشلونة ببطولة العالم للأندية قال دون أن يداري مشاعره لا أتمنى لهم الفوز.. وعندما قالوا له كيف يخسر.. قال معترفاً بقوة البارسا .. لا أدري.. ربما لا يحدث ذلك إلا بسوء الحظ! في مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الكويتي الشقيق منذ يومين والتي كانت فقيرة في كل شيء وانتهت بدون أهداف وهي نتيجة منطقية جداً في ظل الأداء السيئ للفريقين، وبخاصة منتخبنا سأل المرافق الإعلامي «مندوب الموقع الإلكتروني للاتحاد» المدرب كاتانيتش عن المباراة فأشاد المدرب بأداء اللاعبين .. اللهم اجعله خيراً.