انتهت مهمة الأهلي ممثل الكرة الإماراتية سريعاً في كأس العالم للأندية «أبوظبي 2009» بخسارته مباراة الافتتاح أمام أوكلاند سيتي بهدفين نظيفين. وبخروج الأهلي من البطولة، تقتصر المشاركة في المرحلة المقبلة على الفرق أبطال القارات، حيث تبدأ المواجهات القارية غداً بلقاء مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا وبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بطل آسيا. وحقيقة الأمر فقد كان الأهلي بعيداً عن مستواه، خاصة في الثلث الهجومي، ويكفي أنه لم يسدد كرة واحدة بين قوائم الفريق النيوزيلندي باستثناء تسديدة معدنجي التي حولها الحارس فوق العارضة. ولم يكن الفريق النيوزيلندي أيضاً مقنعاً لكنه نجح في استثمار الفرصتين اللتين لاحتا له فحقق فوزاً منحه الفرصة للقاء أتلانتا المكسيكي، والفائز منهما سيجد نفسه وجهاً لوجه مع برشلونة الإسباني بطل أوروبا في نصف النهائي. ولو وفق سالم خميس في التسجيل من الكرة التي تهيأت له في أعقاب الهدف الأول النيوزيلندي ووضع سالم الكرة فوق العارضة والمرمى مفتوح تماماً، ولو سجل من تلك الكرة لخرج الفريقان متعادلين في الشوط الأول، وما تعرض لمزيد من الضغوط في الشوط الثاني، وأعادت تلك الفرصة الذهبية الى الأذهان الفرصة التي لاحت لعدنان الطلياني في نهائي كأس آسيا عام 1996 عندما أطاح بالكرة فوق العارضة بدلاً من أن يسددها في المرمى المفتوح. وبالتأكيد كنا نأمل أن يواصل الفريق الأهلاوي مشواره بالبطولة باعتباره أول فريق إماراتي يظهر في أجواء البطولة التي تضم أنجح أندية العالم. أما عن التنظيم فقد جاء على مستوى الطموح في تأكيد جديد على قدرة الإمارات على استضافة الأحداث العالمية، وإذا كان استاد محمد بن زايد الذي يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج لم يشهد امتلاء مدرجاته بالجماهير، فإن الوضع سيتغير عندما يبدأ فريق برشلونة مشواره في البطولة، ويكفي أن تذاكر مباراتي قبل النهائي قاربت على النفاد، بينما لم يعد هناك مجال للحصول على تذكرة واحدة للمباراة النهائية، حتى في السوق السوداء. فالكل متشوق للقاء نجوم برشلونة الذين يقدمون أمتع وأحلى كرة قدم على مستوى العالم، ولن تكون مفاجأة عندما يجد نجوم الفريق الكتالوني آلاف المشجعين في انتظارهم أملاً في حصد اللقب السادس هذا العام. في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة قال مهدي علي مدرب الأهلي إن فريق أوكلاند سيتي “متواضع” ومن حقنا أن نتساءل ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم يكن بطل نيوزيلندا متواضعاً؟ وسؤال آخر بعد المستوى غير المقبول الذي ظهر عليه أجانب الأهلي متى يمكن أن يصنعوا الفارق إذا لم ينجحوا في ذلك خلال مهمة مونديالية يتابعها كل العالم. انتهت مهمة الكرة الإماراتية في مونديال الأندية. والى اللقاء في 2010!