نبارك للقائمين علي نادي الشارقة هذا التطور الكبير الذي طرأ على الفريق ما بين موسم مضى كان فيه يلفظ أنفاسه وصارع حتى النهاية من أجل النجاة من الهبوط، وموسم حالي يعيش فيه أياماً سعيدة ويقدم مستويات طيبة. ونبارك لهم أكثر عندما نعلم أنه انتقل بقدرة قادر من مرحلة البحث والاستيراد وتغلب على مأزق نقص اللاعبين الكبير إلى مرحلة التصدير. فها هو عبدالله سهيل الظهير الأيسر للفريق ينتقل إلى صفوف فريق الشباب دون أن يرف جفن أي شرقاوي، ونتمنى يا إدارة الشارقة أن تقنعوا جماهيركم قبل أن تقنعونا فلا نعتقد أن النتائج الجيدة قد خدعتكم، فلا زال الفريق بحاجة للكثير من العمل والتفريط بلاعب مثل سهيل يعتبر نوعا من أنواع الانتقالات السهلة والمريحة فلا يبدو أن إدارة الشارقة قد بذلت مجهودا كبيرا في إقناع اللاعب بالبقاء، فبينما كانت الجماهير تنتظر من إدارتها تدعيم صفوفه بالمزيد من اللاعبين، استفاقت لتجد لاعباً مهماً يجهز حقائبه للرحيل. وانا اتحدث هنا عن لاعب أساسي شارك في معظم مباريات الفريق هذا الموسم فلو كان له بديل فأين هو ولماذا لم نشاهده حتى الآن؟. وسؤالي هو هل المدرب البرتغالي كاجودا مقتنع بالتفريط في اللاعب؟ لأن الجواب على هذا السؤال يحمل إدانة صريحة لطرف ما في حال كانت الإجابة بنعم أو بلا.فلو كانت الإجابة نعم فلماذا اعتمد عليه المدرب ودفع به باستمرار في التشكيلة الأساسية للفريق وكان كمن لا بديل له، ولو كانت الإجابة بلا فلا تعليق ولكم الله يا جماهير الملك. ولست أعلم لماذا تكرر بعض الإدارات لدينا أخطاء الماضي ونحن نعلم كيف كان التفريط بسعيد الكاس لمصلحة الوصل غلطة لا تغتفر كلفت الشارقة الكثير وأفقدته أهم أنيابه الهجومية. نريد إجابة مقنعة يا إدارة الشارقة والجماهير التي صفقت كثيرا لعودة الفريق هذا الموسم تبحث عن تفسير فلن تقبل أن تعيش معاناة الماضي وحتى لا تزورها كوابيس الأمس عندما كان مليكها يترنح ويمر بموقف لا يليق بمكانته التاريخية. يا إدارات الأندية القرارات لكم ولكن قبل أن تتخذوها ارفقوا بجماهيركم. راشد الزعابي | ralzaabi@hotmail.com