قبل البدء كانت الفكرة: والله لقد عددت الأقداح التي يتجرعها الخليفة أبو جعفر المنصور وأتباعه في كل حلقة، فغيبت العد، هل هي نوع من الخندريس، ترى؟ أم هي صهباء الروم؟ أم هي فاكهة وعنب وزيتون وأبّ؟ يحتسيها خليفة المسلمين وحاشيته وضيوفه، ولقد عددت ''كسر السفرة'' في ''باب الحارة'' فرأيتها تجاوزت عدد أيام الشهر الفضيل، وبين كؤوس الطِلا، وخِوان نساء باب الحارة، غابت السكرة، وجاءت الفكرة، ولم نجن إلا قبض الريح! خبروا الزمان فقالوا: - ثق بامرأتك، ما دامت أمك تراقبها· مثل ياباني إذا نجحت·· صار لك أصدقاء مزيفون، وأعداء حقيقيون· - إن الأب الذي لا يعلم ولده الاعتماد على النفس، يفتح له باب اللصوصية· مثل إنجليزي أصل الأشياء:'' Encyclopedia'' دائرة المعارف، أو الموسوعة أو إنسيكلوبيديا التي تعني في اليونانية ''التعليم في الحلقة الكاملة'' عرفتها الحضارات في فترات متقدمة، لكنها لم تعرف بهذا الاسم إلا عام 1538م، حين أطلقها بالإنجليزية ''السير توماس إليوت'' أما أول دائرة معارف فقد ظهرت في القرن الأول للميلاد، ووضعها المؤرخ الروماني ''بلينوس'' تحت عنوان ''التاريخ الطبيعي'' وكانت مكونة من 37 مجلداً، أما أكبر موسوعة فهي الموسوعة الصينية الثالثة، والتي تتكون من 5020 مجلداً، أما أول موسوعة ترتب حسب الحروف الأبجدية، فهي القاموس الإنجليزي للفنون والعلوم التي وضعها الكاهن ''دجون هاريس'' ونشرت عام 1704م، والتي ستكون نواة للموسوعة البريطانية المشهورة ''إنسيكلوبيديا بريتانيكا'' التي نشرت في اسكتلندا عام 1768م، أما أثمن موسوعة كقيمة فنية وتاريخية، فهي الموسوعة الفرنسية التي وضعت في سنة 1743م، وشارك فيها ''فولتير، وروسو، وديدرو'' وغيرهم من أعلام الفكر والثقافة الفرنسية، وهناك الموسوعة الأميركية، وموسوعة ''أنكارتا'' و''كولومبيا'' وغيرها· من كلام الأولين: بطان، حبل يشد شداد البعير، البطانة قماش تبطن به ملابس النساء أو براقعهن، والبطّانية، اللحاف، والبطانة، الحاشية، والبَطِن صغار اللؤلؤ، وجدار البيت الذي فيه الباب، والبطين تسمية لأماكن أو حارات السكن، وعادة تكون المدينة مقسمة إلى البطين والظاهر، وهي فصيحة تعني المكان البعيد أو الوسط أو الأرض الغامضة، والبُطينة ما يبطن الإنسان أو ما تسر به سريرته، والبطيني الإنسان الشره الأكول، والباطنة منطقة في عُمان كانت تشتهر كمصيف، وعكسها منطقة الظاهرة، وفي المثل: ''عند البطون تغيب الذهون'' وحين ينتسب الشخص يقول: بطني من قبيلة كذا، أي أمي وأخوالي منها، وظهري من قبيلة كذا، أي أبي وأعمامي منها· من محفوظات الصدور: قصيدة للشاعر المايدي بن ظاهر· لي ما بِنيتْ بيتْ التُقُى قبل الشِقَا والاّ على الشطّات ما وَاحى لها مِن حَمَّل البَارَاتْ يـــــــــوم خَواهِر يتعَب نهار الخَبّ في نِيَالهـــــــــا يوم الخَلايق شاخْصِين أبْصَارها عِري الينوب حَرِيمها ورْجَالها ما دامـــــــت إلا لمن يـــــــداوم بالتقَى دار المقر ومنتهاك إلا لْهَــــــــــــــــــا والآخـــرة لازم وأخْيّر من الدُنـــــــا يوم المَلا مشتغله باموالهــــــــــــا شاقين فيها والشقــا ضـــد التقـــــى ولاذاك إلا الصالحات أبقى لها إن زِلْقَتْ رِجْلَك وحَلّ بها القَضَــــــــا الأخرى إحْسِبها حَالَها من حَالَها ما يرتجون إلا الشفيع محمـــــــــد والعفو من ربٍ يروف بحالهــــــا