** هل انتهت مشاكل المنتخب الوطني برحيل ميتسو، أم أن مشاكل الأبيض بدأت باستقالة المدرب الفرنسي؟ **سؤالان مهمان يفرضان نفسيهما ونحن نتابع تداعيات انتهاء العلاقة بين الأبيض وميتسو التي عبر عنها المدرب الفرنسي ذات يوم بقوله: إنني أعيش قصة حب مع منتخب الإمارات وذلك بعد فوز الأبيض بلقب دورة الخليج لأول مرة في تاريخه· **وإذا كانت العلاقة بين ميتسو والمنتخب قد وصلت إلى طريق مسدود مما جعل المدرب الفرنسي يصر على الرحيل بعد أن قال بالحرف الواحد·· إنه لم يعد لديه ما يقدمه للفريق وإن الجولة الأولى لدوري المحترفين زادته إحباطاً، وتمسكاً بقرار الاستقالة فإن حقيقة الأمر تستوجب أن نعترف أن ميتسو يتحمل جانباً كبيراً من مسؤولية الحالة التي وصل إليها المنتخب والتي أدت لخسارته ست نقاط كاملة على ملعبه أمام كوريا الشمالية والسعودية، وهذه المسؤولية تبدأ من معسكر الإعداد في أوروبا، بعيداً عن الطقس الإماراتي، ناهيك عن تراجع معدلات اللياقة البدنية الذي ظهر بوضوح في الشوط الثاني لمباراتي كوريا والسعودية· **ومن العدل ألا نعتبر ميتسو هو المتهم الوحيد، بينما اللاعبون أبرياء، فالكل يتحمل المسؤولية ومن تابع شؤون اللاعبين في الفترة الأخيرة، لا بد أن يدرك أن ثمة خطأ داخل صفوف المنتخب لذا لم يتردد عبدالرحيم جمعة كابتن الأبيض قبل ساعات من بدء مهمة الإمارات في الدور المونديالي الحاسم في التصريح قائلاً: نعم·· الأبيض في خطر في إشارة واضحة لا تحتمل اللبس عن الأجواء السائدة بين اللاعبين داخل الملعب، وهو ما تأكد في مباراتي كوريا والسعودية اللتين خرج منهما الفريق خاوي الوفاض أملاً في تعويض خارجي بعد الإخفاق الداخلي · **واكتمل المشهد عقب مباراة السعودية عندما غادر اللاعبون نادي الجزيرة متوجهين إلى مقر إقامتهم بفندق إنتركونتيننتال أبوظبي ليجدوا محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد في انتظارهم، حيث بادر بالاجتماع باللاعبين، موضحاً لهم أنه لاحظ أن بعض اللاعبين لا يؤدون بالحماس الكافي، حرصاً على العودة إلى صفوف أنديتهم، دون إرهاق أو إصابات وأكد لهم أن أي لاعب لا يرغب في الانضمام لصفوف المنتخب يجب أن تكون لديه الشجاعة الكافية لإعلان ذلك، دون أن يتعرض هو أو ناديه لأية عقوبة، فاللعب للمنتخب شرف يجب أن يسعى إلى نيله كل لاعب، ومن لا يريد المنتخب·· فالمنتخب لا يريده! **ولعلني من خلال هذا الطرح أود أن أوضح أن المشكلة لم تكن في ميتسو وحده، وبعض اللاعبين لا يمكن تبرئتهم وإعفاؤهم من مسؤولية ما حدث للمنتخب·· ومن العدل والإنصاف أن نقول إن ميتسو متهم·· واللاعبين ليسوا أبرياء والاعتراف بالخطأ هو الخطوة الأولى لتصحيحه·· ولعل القادم يكون أفضل في مسيرة الأبيض الإماراتي