لم تخالف مباريات اليوم الثاني من الجولة الأولى للدوري التوقعات وسارت على درب سابقتها بعد أن جاءت مثيره في أحداثها خاصة قمة أبوظبي والتي استمتعنا بتقلب فصولها على الرغم من حالة التعادل التي فرضت نفسها على النتيجة في نهاية المطاف· في قمة العاصمة أثبت الوحدة أنه يستحق لقب أفضل نادٍ في الإمارات في تضييع الفرص ليس لكثرة الفرص التي أضاعها في ديربي العاصمة وحسب ولكن لأن هذه حال الفريق منذ الموسم الماضي ولولا هدف الإنقاذ الذي سجله إسماعيل لوجد العنابي نفسه في موقف يستحق الندم لأن المباراة في كثير من الأحيان كانت متاحة في يديه نظرا لسهولة وصوله لمرمى خصيف ولأن فرص التسجيل لم تتوقف طوال مراحل المباراة المختلفة· نتيجة التعادل في نهاية المطاف تعتبر عادلة صحيح ان الجزيرة كان على مشارف الفوز لكن يحسب عليه انه لم يحسن التعامل مع الدقائق الأخيرة والتي كادت تكلفه أكثر من التعادل· في هذه المباراة كنا ننتظر ان نشاهد مردود الصفقات الكبيرة التي أبرمها الجزيرة في الفترة الماضية لكن أعتقد أن المباراة لم تكشف عن الوجه الحقيقي للجزيرة بعد وأن الفريق ما زال يحتاج إلى الوقت ليستخرج كل قدراته وقد لاحظنا أن درجة الانسجام في الفريق ليست كبيرة خاصة في الناحية الهجومية والتي كثرت فيها الأخطاء وافتقدت التأثير لكن غطت عليها مهارة تسديدات عبد السلام ودياكيه والتي كانت تمثل أفضل أسلحة الفريق· لعله وضع طبيعي للجزيرة على اعتبار أن هناك الكثير من الوجوه الجديدة التي دخلت على التشكيلة وبالتالي فإن الفريق يحتاج إلى مزيد من المباريات والوقت قبل أن يصل إلى كامل قوته· في دبي تابعنا البداية الناجحة لحامل اللقب الشباب وهو يتجاوز الشعب في النتيجة والأداء ويحقق أول ثلاث نقاط في طريق دفاعه عن اللقب ولعل الشباب قبل غيره يعرف معنى البداية الصحيحة ويكفي انه عرف طريق الفوز بالدوري السنة الماضية بفضل النتائج الايجابية التي سجلها في البدايات وسهلت من مهمته في الحصول على الدرع عندما جاءت النهاية· آخر همسة: صحيح أنه من الصعب الحكم على لاعب من مباراة واحده لكن في تقديري أن سويبس والذي يمثل أغلى صفقة في تاريخ الدوري كان من أقل اللاعبين الأجانب بروزا في الجولة الأولى، وإذا استمر بنفس الحال فإنه لن يطول كثيرا !