** انتهت مهمة الفرنسي برونو ميتسو مع المنتخب الوطني في منتصف الطريق حيث آثر الرحيل ودفع الشرط الجزائي بعد أن وصلت العلاقة بينه وبين لاعبي المنتخب إلى طريق مسدود في أعقاب الخسارة أمام كوريا الشمالية ثم الخسارة أمام السعودية في بداية الدور الحاسم لتصفيات المونديال· ** ومن قرأ ما بين سطور تصريحات ميتسو عقب الخسارة من السعودية كان من السهل عليه أن يتوقع تلك النهاية، ولأول مرة يلقي المدرب باللائمة على اللاعبين، وهو الذي كان حريصاً في المرات السابقة على أن يعلن صراحة أنه يتحمل مسؤولية الخسارة، باعتباره المسؤول الأول عن الجانب الفني للفريق، ولكن ميتسو لم يلجأ إلى ذلك الأسلوب بعد الخسارة من السعودية وكأنه غسل يديه من تصفيات المونديال ويكفي أنه قال بالحرف الواحد: الاستسلام والحالة الذهنية السيئة و''فقدان الشخصية'' وراء الخسارة من السعودية، والمدرب ليس ساحراً ومن الوارد أن تصطدم تصوراته بالحالة النفسية والذهنية للاعبين فلا تتحقق آماله· ** وفور إدلائه بتلك التصريحات التي ضاعفت من حالة الإحباط لدى لاعبيه، نشرت صحيفة لــ ''إيكيب'' الفرنسية الشهيرة تقريراً عن ميتسو وأشارت إلى أنه مرشح لتدريب منتخب كوريا الجنوبية الذي تعادل مع نظيره الكوري الشمالي في بداية الدور الحاسم، بينما رشحه البعض الآخر لتولي تدريب المنتخب الإيراني خلفاً للمدرب علي دائي· ** وما يعنينا هنا أن يبادر اتحاد الكرة لاحتواء آثار ما بعد رحيل ميتسو وتحديد المدرب البديل الذي سيكمل المهمة مع المنتخب في تصفيات المونديال· ** وشخصياً أرى أن توقيت الرحيل لا يخلو من صعوبة، لكنه يصبح ''أبغض الحلال'' بعد أن ساءت العلاقة بين ميتسو ولاعبي الفريق، كما أن الرحيل جاء ترجمة صادقة لاقتناع ميتسو بأنه لم يعد لديه ما يعطيه للمنتخب، لذا رحب بتسديد الشرط الجزائي الذي لا يمثل شيئاً بالنسبة لميتسو الذي تعود أن يتحمل الآخرون ''الشرط الجزائي'' مثلما حدث قبل ذلك عندما غادر العين إلى نادي الغرافة القطري وهو نفس ما حدث عندما غادر الغرافة إلى نادي الاتحاد السعودي· ** وشخصياً أرى أن ميتسو أخفق في تحقيق الطموح ''الأهم'' مع منتخب الإمارات وأن قيادته الفريق للفوز بلقب ''خليجي ''18 أعقبته العديد من النتائج السلبية من بينها الخروج المبكر من نهائيات أمم آسيا 2007 والنتائج السلبية في تصفيات كأس العالم خاصة في الدور الحاسم وما سبقه من الخسارة أمام إيران وسوريا هنا في الإمارات· ** وكل ذلك يؤكد أنه بالامكان كان أفضل مما كان· ** ووداعاً ميتسو·· وحظاً أوفر للمنتخب الوطني مع المدرب الجديد!