قال المدرب البرازيلي سيريزو في أول لقاء له مع لاعبي العين “لقد جئت للسلام عليكم بعد تكليفي بقيادة الفريق في المرحلة المتبقية من الدوري .. وأؤكد لكم شيئاً مهماً هو أن اللاعبين في أي فريق هم العنصر الأهم في تحقيق الطموحات التي يريدها”. بهذه الكلمات المقتضبة ذات الدلالة بدأ سيريزو مهمته بديلا للألماني وينفرد شايفر الذي تمت إقالته على خلفية تراجع الفريق العيناوي في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي رأته الإدارة بمثابة تهديد لطموحات الفريق الكثيرة هذا الموسم وفي مقدمتها الفوز ببطولة الدوري والعودة القوية لبطولة دوري أبطال آسيا بعد أن فشل الفريق في الدفاع عن لقبه كبطل لكأس الرئيس، إثر خروج مدو على يد فريق عجمان الذي يعاني الأمرين هذا الموسم. وعموما فنحن من خلال هذه السطور السريعة لا نناقش العين في مدى صوابية قرار الاستغناء عن المدرب الألماني ..فأهل مكة أدرى بشعابها.. فمثل هذه القرارات تبقى قرارات خاصة جدا ولا أحد يستطيع التنبؤ بمدى صوابها من عدمه لحظة اتخاذها لكن الأيام المقبلة كفيلة بالرد على ذلك.. لكن الأمر المؤكد أن القرار لاينال من قدرات المدرب شايفر .. فهو مدرب له اسمه وتاريخه .. وأحدث جدلا طويلا خلال مسيرته التدريبية بالإمارات. وما نريد قوله تحديدا يكمن في الكلمة الأولى التي قالها سيريزو للاعبي العين وهي “اللاعب هو العنصر الأهم” ولاشك أنها بداية في غاية الذكاء من المدرب البرازيلي.. فقد رمى بالكرة بين أقدام اللاعبين لكي يذكرهم بحقيقة الأمور سواء على صعيد مباراتهم مع الوصل التي سيلعبونها غدا بقيادة مساعد المدرب رشيد بن محمود أو المباريات اللاحقة في الدوري والتي سيخوضها سيريزو بنفسه. ونحن هنا نشيد بقرار الإدارة التي لم تتسرع بالدفع بالمدرب الجديد وتحميله مسؤولية مباراة الوصل، فهو قرار واقعي من منطلق أنه من الأنسب أن يبدأ المدرب المهمة بعد أن يكون قد قضى فترة لابأس بها مع الفريق.. لاسيما وأن المنافسات سوف تتوقف لفترة ليست قصيرة بسبب استضافة بطولة العالم للأندية بالعاصمة أبوظبي من 9 إلى 19 ديسمبر الحالي. آخر الكلام قال فهد خميس في تصريحات سابقة ل”استاد الاتحاد” وهي الصفحة التحليلية الأسبوعية التي تقدمها “الاتحاد لقرائها” إنه يلتمس العذر لإدارة الشباب في قراراها بالاستغناء عن سيريزو لأنه لم يعد يقدم جديدا للفريق على صعيد الناحية الفنية .. فهو يلعب بخطة واحدة ويكرر نفسه في التغييرات. وعلى النقيض قال عبدالقادر حسن المدير التنفيذي لنادي الشباب إنه يختلف مع إدارة ناديه في الاستغناء عن المدرب الذي يراه واحدا من أفضل المدربين الذين عملوا في القلعة الخضراء ويكفيه أنه أعادها للواجهة مرة أخرى بفوزه ببطولة الدوري بعد سنوات من التوقف. وما بين رأي الفهد ورأي عبدالقادر وكلمات سيريزو الذي يعتبر اللاعب هو العنصر الأهم ستتضح الصورة فيما هو قادم بخاصة إذا علمنا أن العين يختلف كثيرا عن الشباب في إمكاناته البشرية والمادية.. نحن في الانتظار ياسيد سيريزو!