ما بين الثاني من ديسمبر عام 1971 والثاني من ديسمبر 2009 مسيرة ظافرة وحافلة بالإنجازات لدولة فتية كسبت سباقها مع الزمن، ولا تزال تسعى بكل قوة من أجل أن تتبوأ مكانة متميزة على خريطة العالم. إنها دولة تحدت الصعاب والعقبات واختارت لنفسها سياسة متوازنة كسبت بها احترام الجميع. ومن حق كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة أن يحتفل باليوم الوطني الثامن والثلاثين الذي يجسد مكانة دولة وثقت في قدراتها وحولت أحلام أبنائها الى حقيقة. وإذ نحتفل بهذه المناسبة الغالية فلابد أن نذكر بكل الوفاء وبكل التقدير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد وباني نهضته، مع دعوات إلى الله بأن يوفق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه حكام الإمارات في تحقيق كل ما يصبو إليه أبناء الإمارات في جميع المجالات. وأذكر بهذه المناسبة مقولة الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي إن دولة الإمارات تتطور في جميع المجالات ما عدا الرياضة، وتمضي الأيام ونلمس على الطبيعة أن الرياضة لم تعد النغمة النشاز في سيمفونية النجاح الإماراتية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن عام 2009 الذي يتأهب لكي يطوي آخر صفحاته شهد مشاركة الإمارات في 4 مونديالات، بداية من مونديال الشباب “مصر 2009” الذي صعد فيه المنتخب لدور الثمانية ومونديال الناشئين بنيجيريا، حيث خرج المنتخب من الدور الثاني ومونديال الشاطئية بدبي، وسيشارك الأهلي بطل دوري 2009 في مونديال الأندية بأبوظبي، والمهم في كل تلك المشاركات أن الإمارات كان ممثل عرب آسيا الوحيد في المونديالات الثلاثة، كما نافس اتحاد الكرة على لقب أحسن اتحاد على مستوى القارة، فضلاً عن الإنجازات التي تحققت على صعيد الألعاب الفردية والتي تبشر بخطة إعداد جيدة لأولمبياد لندن 2012. وكل عام.. ودولة الإمارات وشعب الإمارات بألف خير. ? ? ? ? فوز الجزيرة على الشارقة بأربعة أهداف لهدفين يؤكد أن العنكبوت يمضي واثق الخطوة نحو تحقيق أهدافه بأداء واقعي يرفع شعار “الغاية تبرر الوسيلة”. وتكمن قوة الفريق في قدرته على تحويل الخسارة الى فوز، كما أنه تعود على أن يقلب موازين المباراة في الشوط الثاني، حدث ذلك أمام الشارقة وقبلها أمام بني ياس عندما أدرك بني ياس التعادل 3/3 فانتفض لاعبو الجزيرة وتمردوا على التعادل فسجلوا هدفين إضافيين كسبا بهما المباراة 3/5، كما يحسب للجهاز الفني بقيادة براجا قدرته على إدارة المباراة وفق تقلباتها بتغييرات إيجابية يستثمر فيها قوة مقعد البدلاء. ولو استمر الجزيرة على هذا النحو فإن عام 2010 سيحقق له ما انتظره طوال السنوات الماضية