قد يبدو العنوان مأخوذا من مسرحية (ملحميّة) من مسرحيات شكسبير مثل (هاملت) و(عطيل) و(ماكبث) و(انطونيو وكليوباترة)، كلها مسرحيات مأساوية تشتريها ومعها علبة مناديل حتى تكفكف دموعك وهي تتساقط مثل النقاط التي ينزفها أهلي دبي أو زمالك مصر. شكسبير أيضا كتب مسرحيات هزلية تاريخية منها مسلسل الملك (هنري) حيث كتب عن (هنريات) كثر من رابع وخامس وسادس وثامن، وكانت نبرة شكسبير تهكمية في كثير من الأحيان على هؤلاء (الهنريات)، ولو كنت أملك بعض موهبة شكسبير لكتبت عن هنري الثاني وهو هنري ميشيل مدرب الزمالك السابق واللاحق والسابق مجدداً، فعلى حد علمي أن الجمهور لايحب هذا المدرب الذي هرب سابقا في منتصف الموسم ولكن الجمهور كان مُجبرا على (بلعه) كبديل للسويسري دوكاستيل الذي نزف خمس نقاط بداية الدوري بخسارة من بتروجيت وتعادل مع المقاولون فطار على أثرها وهو الذي جاء كبديل للألماني راينر هولمان (مدرب الوحدة الإماراتي السابق) الذي تم تفنيشيه بسبب النتائج السيئة وهو الذي حل بديلا للهولندي رود كرول الذي خرج من الباب الضيق أيضا بسبب سوء النتائج، وهو الذي جاء بديلا لهنري ميشيل الذي هرب إلى المغرب تاركا الزمالك وشقى التدريب على من بقي، علما أن الإدارة وقتها قالت إن البديل يجب أن لايكون بالضرورة عالميا. أتمنى قراءة التعليقات في موقع google عن الذين ذكرتهم أو عن تغيير مدرب الزمالك التي تمت كتابتها قبل سنتين وليس قبل أيام وستعرفون أين تكمن مشكلة الزمالك خاصة أنني أمضيت ساعات وأنا أقرأ هذه التعليقات ولم أجد كلمة تفاؤل واحدة، لا بكرول ولا بهولمان ولا بدوكاستيل ولا حتى هنري الأول ولا الثاني ولن يتفاءلوا بهنري الرابع أو الخامس أو السادس أو الثامن لأن المشكلة كما يبدو ليست في مدرب جاء وآخر رحل. أنا لست أهلاويا ولا زملكاويا ولكني أشعر بالأسى على جيراني وأصدقائي من عشاق الأبيض الزملكاوي، يجب ولمرة واحدة أن نجد إدارة ناد عربي تتصدى للخطأ بشجاعة وتقول إن العلة موجودة ربما (فيها) أو في طريقة إدارتها للمشاكل أو أن العلة موجودة بين أعضاء النادي ولاعبيه وليس بالقادمين من الخارج الذين مهما فعلوا فلن يغيروا في الأمر شيئاً، لأن المرض على مايبدو صار مزمنا