على مدار أسبوع كامل لا أكتب إلا عن المنتخب الوطني بجهازيه الفني والإداري، وكنت متعمداً لمواصلة الحديث على الرغم من دخول بطولة السوبر على الخط، فقد كان في تقديري ولا يزال أن المنتخب الوطني هو الرقم واحد في الاهتمام ورغم أهمية مسابقة السوبر كنقلة تاريخية في مشوارنا الاحترافي الذي بدأ بالفعل عن طريقها، ورغم الاختلاف العنيف في وجهة النظر ما بين الرابطة والأندية على وجه التحديد والتي ظهرت توابعه في أزمة طاحنة نحمد الله أنها زالت سريعاً بين تلفزيون دبي والرابطة، رغم كل هذه الأوجاع التي سوف تتجدد بحكم طبيعة المرحلة، وبحكم أننا مازلنا في بداية الطريق الاحترافي الطويل الوعر، وبحكم أن هناك الكثير من اللوائح الضابطة للعمل لم تكتمل بعد، وربما لن نكتشفها إلا مع دوران عجلة العمل الاحترافي، أقول رغم كل هذه الأحداث الساخنة والخطيرة في آن واحد إلا أنني واصلت الكتابة عن المنتخب الوطني ولم أتوقف نظرا لاهمية القضية من ناحية، ولأن الرسالة التي كنت أريد إيصالها لم تكن هي الأخرى قد اكتملت بعد· عموما لازلنا بمعية المنتخب الوطني وما أسعدني حقا أن هناك تحركات جادة من الأخ محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد ومن الأخ الامين العام يوسف عبدالله ومن عموم مجلس الإدارة الموقر من أجل ثورة تصحيح حقيقية بعد أن تأكد القاصي والداني أن المنتخب الهمام كان مليئا بالمشاكل ووصل الأمر إلى حد التناحر بين اللاعبين بعضهم بعضا في التدريبات وفي المباريات الودية، كما أن الإهمال كان واضحا للعيان بدليل الترتيب المتأخر للمعسكر وتقليص فترته في بداية الأمر وعدم التحرك في الوقت المناسب بشأن المباريات الودية وعدديتها ونوعية الفرق التي من الممكن أن تفيدنا، ونحن ندرك مدى صعوبة الاتفاق على المباريات الودية على وجه التحديد لذا فلابد من التحرك بشأنها من بدري، ولعل الذاكرة لا تخون عندما أقول إن الإخوان في قطر اتفقوا على المباريات الودية في عز مباريات تصفيات المونديال الأولى حتى قبل أن يعرفوا مصيرهم، هل سيصعدون أم لا؟! على هذا النحو يجب أن تكون الحركة ولم يكن من المستغرب أن يلعب المنتخب القطري أكثر من خمس مباريات تجريبية محترمة في مقابل مبارتين لك واحدة أمام الجزائر وواحدة أمام البحرين وكان الله يحب المحسنين! ولأن الأمر يخص أغلى شيء عندنا فأنا أضم صوتي لما عرفته بأن هناك اتجاها قويا لعمل تغييرات في عناصر اللجنة الفنية وفي الجهاز الإداري للمنتخب الوطني وأقول بكل الصدق مع احترامي وتقديري للموجود أن هناك عناصر مهمة في الخارج آن الأوان لأن تتحمل المسؤولية إلى جانب بعض العناصر الموجودة حاليا ولا خلاف بالطبع عليها· آخر الكلام عند تشكيل لجان اتحاد الكرة قلت بالحرف الواحد معترضا على الكثير من الاختيارات، ما هي حدود وصلاحيات الاتحاد تجاه ما يحدث، وقلت هل الحق مطلق لكل رئيس لجنة في أن يختار ما يشاء!!