عندما يوجد أي واحد منا في موقع المسؤولية وعندما يتقبل هذه المسؤولية أساساً عليه أن يعي أن لها تبعات يجب تحملها كما أن لها مزايا تبدأ بأن يكون المسؤول قائداً لمجموعة من الأشخاص يحدد مهامهم وواجباتهم ويرسم طريقة عملهم وبالتالي يكون مسؤولاً عن الناتج النهائي لهذه الأعمال لأنه هو من رسمها كما أنه سينال المكافآت والثناء والمرتب الأكبر من مرؤوسيه عندما يحقق المطلوب وبنفس الوقت يجب عليه أن يتقبل النقد والعقوبة في حال لم يتم تنفيذ المطلوب منه أو من وراء تعيينه في هذا المنصب، ولكن للأسف حتى على الصعيد غير الرياضي فنادرا ما يتقبل الناس ( الذين في موقع المسؤولية ) أي نقد من أية جهة كانت رغم أنهم ينتقدون غيرهم أو كانوا يعدون بالتغيير في حال تسلمهم المسؤولية· ومن أول وأهم خصائص المسؤول هو نيله ثقة من يعملون تحت إمرته وشعورهم أنه معهم ويحميهم وهو مافشل فيه الفرنسي ميتسو مدرب المنتخب الإماراتي الذي يظن البعض أنه فوق النقد وأن الخراط خرطه ثم قلب ومات وهو مثل شامي من أمثال باب الحارة والمقصود منه أن البعض يظن أن ميتسو لايوجد له مثيل على سطح الكرة الأرضية وهو ما لايحتاج حتى لنقاش لتبيان عدم صحته لأنه من البديهيات· لا أفهم كيف يحمل أي مدرب في الدنيا لاعبيه وزر الخسارة فيما يتحمل هو أسباب الانتصارات إن حدثت ولم أفهم كيف يمكننا أن نتهم الموروث النفسي للاعبين بأنه المتسبب بالإخفاقات في الوقت الذي يتم دفع الملايين للمدربين كي يعالجوا أية مشكلة تعترض سبيلهم حتى ولو كانت بتغيير العقلية الكروية لدولة بحالها كما حدث مع السويدي إيركسون يوم قاد المنتخب الإنجليزي ، عندما نأتي بخبير ( وضعوا خمسين خطا تحت كلمة خبير ) وعندما يطالب هذا الخبير بتوفير كل مايحتاجه لحل المشاكل التي جاء من أجلها وعندما يجلبون له لبن العصفور كي يكون مرتاحا ، وعندها فقط لا يحق له ولا لغيره أن يلقي باللوم على الظروف التي جاء أساساً من أجل حلها ، خاصة وأنه سبق وكان في نفس البلد وغادر ثم عاد ،أي أنه كان يعرف هذه الظروف فلماذا عاد إن كان تغييرها أو إصلاحها أمرا يبدو شبه مستحيل ؟· الشجاعة أن يتحمل كل إنسان مسؤولية أفعاله خاصة عندما يكون في موقع المسؤولية · وهو مالم يفعله ميتسو مع كامل احترامي له·