الإمارات، شامة وعلامة، وقامة، ومقامة، واستقامة، على خد القمر. الإمارات نصوع الكلمات في جملة شعرية، وينبوع القصيدة في ديوان العرب، الإمارات شجرة وارفة، عازفة لحن الخلود من بوح الكائنات. عاشقات الحياة، مرصعات بحلل وأمل الذين أحبوا أن يصنعوا الأسماء في صفحات التاريخ، ناصعة، ساطعة، لامعة كالنجوم في ظلمات السكون المعتمة. الإمارات وهج التطلعات ولهج الطموحات ونبوغ النجباء الأوفياء النبلاء، الذاهبين إلى المستقبل، مؤزرين بالحلم الجميل النبيل الأصيل، الموهوبين في استثمار الزمن لأن يكون قطفاً ثرياً ونثراً يثير قوائم وملاحم النهوض الإنساني العارم، الجازم، الحاسم، الباسم، المبتهج بلواعج الفوز والجودة العالية. الإمارات لوحة تشكيلية بألوان الفرح وريشة فنان انبلج فجره من تراب الأرض، ومن نث السماء، وملح الماء، وأمنيات العاشقين الحالمين، القابضين على جمر اللظى في صيف النخيل المورقة، وأفياء اللوز والسدر. الإمارات التي نحبها ونعشق ترابها ونعانق بحرها بلهفة ويعانقنا بزرقة الماء وحرقة الشهقات التي مضت وأمضت، وتلظت وتشظت، واحتفت بحلمه باشتياقات لا يخبها خبيب، ولا يرضها رضيض، ولا يخضها خضيض. الإمارات كلمة الكون التي يتهجاها ويلهجها العابر والسائر، والماضي إليها بحب، والمتفيء برحابها وتحت سحابها وفوق هضابها وعند ترائبها ومع أصلابها. الإمارات نقطة الضوء الوضيئة في عتمة الدنيا واحترابها واستلابها وخرابها ويبابها وعذابها واكتئابها واقتضابها. الإمارات من فيض الهناء تنعم، ومن نبع الوفاء تلثم، ومن جزل العطاء تبتسم، ومن نهل الإباء تجزم، ومن رقة العاشقين المدنفين ترسم الحلم، باقات وطاقات وقدرات أو غمرات زهت وترعرعت وأينعت فصولاً من النجاح والفلاح والصلاح. الإمارات في عيدها أعياد، وفي فرحها قصائد وقلائد وجموح جياد، وفي عشقها بهجة للعباد والبلاد. الإمارات في عيدها تغرد وتجرد وتوحد وتجدد في الانتماء والاحتواء والانضواء في حضن وطن لا يقبل القسمة على اثنين، وكله واحد أحد متحد، ومداده من امتداده، من سويداء القلب حتى رمش العين.. الإمارات حب الجميع وقلب الجميع، وحصن الجميع، وحضن الجميع، وساعد معاضد لكل مكابد.