معلوم أنه من الغايات الكبرى لممارسة الرياضة الوقوف على منصات الشرف العالمية لحصد الكؤوس والميداليات والألقاب.. هذا الهدف الكبير يبقى دائماً وأبداً مجال فخر واعتزاز للدول والهيئات والأفراد.. لأن التفوق الرياضي المبني على الأخلاق والروح الرياضية السمحة أصبح دليلاً على تفوق الدول في كافة المجالات. أقول ذلك إثر فكرة تغيب أوتعليق سفر اللاعب الدولي أحمد خليل حتى اللحظات الأخيرة عن حفل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يقام اليوم في العاصمة الماليزية كوالا لمبور ويتم فيه توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي لكافة المتميزين من هيئات ومؤسسات ولاعبين. وكان أحمد خليل ضمن واحد من ثلاثة مرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي في فئة الشباب وهي نفس الجائزة التي فاز بلقبها في السنة الماضية وكانت مثار فخر شخصي للاعب ولناديه ولبلده. وللأسف من الممكن ان يتسبب الغياب في حرمان اللاعب من جائزة هذا العام.. حيث يسقط حقه لمجرد الغياب كما تنص لوائح الجائزة. وقد يقول قائل إن أحمد خليل بعد فوزه باللقب في العام الماضي تقل فرصة حصوله عليه هذا العام بخاصة إذا علمنا أن لاعبين كوريين مرشحان إلى جانبه وهذا يعطي مؤشراً لفوز أحدهما.. وأقول إن هذا الاستشفاف ربما يكون صحيحاً.. لكن من يستطيع أن يجزم أن خليل لن يفوز بالترتيب الثاني في الجائزة مثلاً وهذا ليس بقليل.. فأن تكون صاحب الجائزة الأولى في سنة، وصاحب الجائزة الثانية في السنة التي تليها، فهذا فخر وإنجاز كبير. نحن بالطبع نقدر أهمية وجود اللاعب مع فريقه أمام الشارقة في الدور الـ 16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة.. تلك المباراة التي تزامنت مع حفل التكريم الآسيوي.. لكن في تقديري الشخصي أن الوقوف على منصة التكريم الآسيوية بأي مركز يبقى هو الأهم للنادي وللاعب وللدولة حتى لو لم يكن في المركز الأول.. هذا هو رأيي دون أن يغضب أحد.. أم أننا شبعنا ألقابا وتكريما!. دونما تحيز أعتقد أن اتحاد الكرة هو الذي يستحق جائزة أفضل اتحاد قاري ولو حدث العكس فسوف تكون مفاجأة.. ومن يطالع المعايير الآسيوية يجدها تنطبق عليه كأول المرشحين.. ويكفي اتحاد الإمارات أنه نال إشادة الاتحاد الدولي لتطابق نظامه الأساسي مع النظم الدولية ولهيكله الداخلي الذي أصبح نموذجاً.. إضافة إلى إنجازاته الملموسة على صعيد المنتخبات السنية.. فكرة الإمارات كانت الوحيدة آسيوياً التي شاركت في نهائيين لكأس العالم في عام واحد هما مونديال الشباب بمصر ومونديال الناشئين بنيجيريا وتجاوزت الدور التمهيدي في المسابقتين العالميتين وهذا وحده يكفي. آخر الكلام الرالي، الجولف، التنس، الجودو، البحر، هذه أبجديات الزمن الجديد.. كرة القدم استريحي.. وكفانا معركة 18 نوفمبر!