دشنت اللجنة الأولمبية الوطنية مرحلة جديدة في مسيرتها بتولي سمو الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم منصب الرئاسة في الدورة الأولمبية الجديدة والتي تستمر لغاية أولمبياد لندن القادم في 2012 وكل الآمال معقودة على أن وجود سمو الشيخ راشد بن محمد سيمثل إضافة قوية لعمل اللجنة الأولمبية، وسيساعد على نقلها إلى مرحلة جديدة تتوافق مع التطلعات بأن تملك رياضتنا الأولمبية القدرة على المنافسة في البطولات الدولية والقارية، وأن نملك الأمل مرة أخرى في تكرار إنجاز الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد بكين· بالطبع الكلام سهل وإطلاق الأماني والأحلام أسهل منه خاصة أن التحدي الحقيقي يكمن في التنفيذ، وهناك فارق شاسع بين القول والفعل، وواقع رياضتنا الحالي يقول إننا بعيدون كل البعد عن دائرة المنافسة العالمية كما عكست ذلك نتائج المشاركة في بكين، ولا شك أن القفز برياضتنا من وضعها الحالي ومنحها القدرة على المنافسة في الدورات الأولمبية هو بالتأكيد تحدٍ صعب لكن يبقى سمو الشيخ راشد بن محمد أحد خريجي مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي مدرسة علمتنا من خلال التجارب التي ''نشوفها'' باستمرار من حولنا ونعيشها على أرض الواقع أنه لا يوجد شيء مستحيل، وأن القدرة على النجاح متاحة وبسهولة إذا كانت هناك إرادة حقيقية تصاحبها بيئة سليمة تحتضنها· إذا اتفقنا على ان الإرادة موجودة وباستمرار فإن أكبر معضلة كانت تواجه اللجنة الأولمبية كانت تتمثل في ضعف الموارد المتاحة أمامها ولا يوجد سبيل للتغلب على هذه المعضلة إلا بتغيير النظرة للجنة الأولمبية وحجم الدعم المقدم، وإذا كنا نستبشر خيراً بالمرحلة القادمة فإن من الواجب تثمين عمل المجلس السابق وخاصة المكتب التنفيذي والأمانة العامة والتي تولت بتفانٍ وإخلاص الإشراف على عمل اللجنة في السنوات الثماني الماضية· كل متابع للنتائج خلال هذه المرحلة يعرف أن هذه الفترة اتسمت بالنجاح على صعيد مختلف المشاركات التي ''نقدر عليها''، بعد أن كانت نتائجنا شبه صفرية في البطولات الخارجية تحسنت الأوضاع وتطورت النتائج في مختلف المشاركات سواء على صعيد الدورات العربية أو على صعيد الأسياد وما حصل في الدوحة في 2006 خير شاهد· كما من حق المجلس علينا أن نثمن مبادرته التي استمر عليها دون أن يتزحزح في دعم الإعلام المواطن من خلال حرصه على الاستعانة بالصحفيين المواطنين فقط في تغطية جميع البطولات التي تشارك بها اللجنة، من منطلق إيمانه بأن هذه الخطوة ستساعد على تقوية عود الإعلام المواطن·