هو سمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي نال ثقة غالية باختياره رئيساً للجنة الأولمبية الوطنية خلفاً لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الذي حالت كثرة أعبائه عن الاستمرار· بالطبع هذا الاختيار كان من نوع المفاجآت السارة على نفوسنا جميعاً لأن الشيخ راشد بن محمد رياضي ''مطبوع'' كما يقولون دائماً عن هذه النوعية شديدة الموهبة في العديد من الرياضات التي يمارسها· وحقيقة الأمر أنني لمست بنفسي كم هي موهبته في العديد من الألعاب ومنذ سنوات طويلة خاصة في كرة القدم معشوقته الرياضية الأولى·· وأعتقد جازماً أنه لولا الوضع الاجتماعي للشيخ راشد الذي حال بينه وبين الانخراط المبكر في أحد أندية القمة في الإمارات لكان واحداً من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الإمارات· والقريبون من راشد بن محمد يعرفون أن الموهبة الرياضية متمكنة منه وتظهر عليه في أي رياضة يمارسها، والكل يعرف أنه يلعب التنس ويجيده، كما أنه سباح ماهر وله أرقامه، هذا إضافة إلى أنه مارس الفروسية لأنها رياضة عائلية لدى آل مكتوم، وعلى الرغم من أنه مارسها بحكم الوضع الاجتماعي وبرغبة من والده الكريم الذي كان حريصاً على أن يعلم كل أبنائه فنون ومهارات الرياضة خاصة رياضة الفروسية التي هي من تركيبة آل مكتوم· وكلنا يعلم أيضاً إلى أي مدى كان الشيخ راشد بن محمد بارعاً في الفروسية ولا ننسى له بالطبع ذهبية الآسياد التي حققها في قطر منذ عامين وصولاته وجولاته في السباقات الأوربية إلى جانب والده بالطبع وبقية العنقود الذهبي المكون من أشقائه وإخوانه من أبناء الإمارات الموهوبين في هذه الرياضة التي تعتبر عز العرب ومجدهم· إننا سعداء باختيار سمو الشيخ راشد بن محمد رئيساً للجنة الأولمبية الوطنية·· ونتمنى أن تكون فترة ولايته بمثابة قفزة نوعية في كل شيء··لأنني أقول دائما ورغم المحاولات السابقة سواء من سمو الشيخ بطي آل مكتوم الذي تولى رئاسة اللجنة الأولمبية لفترة طويلة من الزمن ورفاقه أو من خلال فترة الشيخ أحمد بن سعيد ومجموعة العمل التي كانت معه وأخص منها سعادة قاسم سلطان البنا وسعادة أحمد ناصر الفردان·· فنحن لايمكن أن نتجاوز هذين الاسمين على وجه التحديد نظراً لأنهما قدما عمرهما فداء للوطن ولرياضة الإمارات وكانا بمثابة نموذج نقيس عليه من أجل الأجيال القادمة حبا وإخلاصا وتضحية·· وبالطبع رغم ابتعادهما فنحن جميعا لا نستغنى عن مشورتهما بعد مشوار حافل بالتجارب والخبرات المتراكمة· أقول رغم الجهود السابقة إلا أننا مازلنا بعيدين عن المفاهيم الأولمبية الحقة·· سواء على صعيد ضعف الإمكانات المادية أو النقص الشديد في المنشآت الأولمبية الحقيقية·· وهذا ما أردنا أن نلفت نظر الشيخ راشد بن محمد إليه·· بصراحة متناهية نحن في حاجة لكي نبدأ من الصفر أولمبيا من فرط ما أضعنا التقاليد الأولمبية على مر الزمن الذي لم نهتم فيه سوى بشيء واحد فقط هو المدللة إلى الأبد السيدة المبجلة كرة القدم!!