لا بقعة ولا رقعة في أرض البسيطة تئن من ألم أو تشكو من عرض وإلا تجد هلالنا الأحمر يهل عليها بنور العطاء وبكل سخاء، تقدم الأيادي البيضاء عطاءها وتجود بما جاد الله على هذه الأرض الطيبة، أرض الإمارات. نشعر بالفخر ونحن نشهد فرق الإمارات الطبية تجوب أصقاع العالم وتجود وتجيد في بسط يد الأمن والأمان والصحة والعافية من أجل عالم ينعم بالفرح والسعادة ويرفل بثوب الاطمئنان.. صور فريق العمل الطبي الإماراتي على أرض البوسنة والهرسك في قلب أوروبا وهؤلاء الرجال الأبطال يقومون بإجراء عمليات القلب ويقدمون الدعم للذين تعبت قلوبهم جراء الويلات والملمات التي حاقت بهم إثر الظروف القاسية التي مرت بها تلك البلاد. قوافل الخير الإماراتي تقف جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف مع الناس المحتاجين تخفيفاً لآلامهم وتأكيداً للسياسة الإماراتية الثابتة في الوقوف مع الناس جميعاً، دون تفريق بين لون أو عرق أو دين، إنما هي المبادئ السامية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه وسار على نهجه أبناؤه الأوفياء ترسيخاً لنفس القيم العالية وتجذيراً لأخلاق أهل الإمارات. الإمارات تعمل دائماً من أجل الإنسانية ومن أجل نشر الوعي الكوني بأهمية الإنسان وضرورة المحافظة على صحته كونه المخلوق الذي تعمر به الأرض وتزدهر وتحافظ على بقائها ووجود الكائنات عليها. الإمارات تعمل بهذه المبادئ السامية بوازع ديني وأخلاقي وإنساني يفرض على الإنسان الوقوف مع أخيه الإنسان وفي أي مكان أو زمان إيماناً بأن البشر جميعاً من طين وماء ولا بد أن يكون التضامن والتكاتف والتآلف حقيقة انتماء البشر للبشر وواقع أصولهم إلى هذا التراب الواحد الذي تتكون منه أرض البشر والشجر والحجر. نفخر بهذه الروح العالية وشفافية التعاطي مع الكون من أبناء زايد، زايد الحب والوفاء والعطاء والسخاء والانتماء إلى كون الحب الكبير.. نفخر بهلالنا الأحمر والرجل الوفي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بما يقوم به من جهد إنساني رائع وناصع ومبدع. نفخر ببلادنا وهي ترسي رسالة الحب بكل جدارة واقتدار.