أحال “الفيفا” أوراق منتخبي مصر والجزائر إلى محكمة “العدل” الكروية بالسودان التي احتكم إليها الطرفان، في محاولة من كل منهما لإثبات أحقيته بتمثيل كل العرب في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، حيث بقيت الأمور معلقة دون حسم، بعد “حوار القاهرة”. وتُعقد جلسة “الاستئناف” في التاسعة من مساء بعد غد الأربعاء - بتوقيت الإمارات - وفي نهايتها سيهتف أحد الطرفين بأعلى صوته “يحيا العدل”! وكان منتخب مصر قد صحح كل أوضاعه بفوزه على نظيره الجزائري بهدفين نظيفين كانا كفيلين بتساوي الفريقين في النقاط والأهداف وعدد مرات الفوز والخسارة والتعادل، حيث جمع منتخب مصر 12 نقطة من 12 في آخر 4 جولات ولم تستقبل شباكه أي هدف ليعوض ما فقده في أول جولتين عندما خسر 5 نقاط كاملة من 6 بالتعادل مع زامبيا والخسارة خارج الملعب أمام الجزائر. عموماً فإن المباراة الفاصلة لا تخلو من صعوبة للفريقين وستكون حواراً ساخناً لا يعرف الحلول الوسط فإما أن تكسب وتنتزع بطاقة التأهل وإما أن ترفع شعار “حاول مرة أخرى” وإلى اللقاء في 2014. وفي السودان يكرم المرء أو يهان!. u u u u لم يتبق في برنامج التصفيات الأفريقية سوى “فاصلة” مصر والجزائر، بعد أن حُسمت الأمور في كل المجموعات الأخرى بصعود أوائل المجموعات “الكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار وغانا” فهل تكتمل تلك المنظومة بصعود منتخب مصر الذي كان على رأس المجموعة الثالثة أم أن لمنتخب الجزائر رأي آخر. u u u u خُروج منتخب تونس من التصفيات صدمة عنيفة لأنصاره، فالفريق تصدر مجموعته طوال جولاتها، لكنه تعرض في الجولة الأخيرة - لأول وآخر مرة للخسارة.. فودع التصفيات، على عكس منتخب نيجيريا الذي كسب موزمبيق في الدقيقة 90 من الجولة قبل الأخيرة ثم حوّل خسارته أمام كينيا بهدف إلى فوز 3-2 في نيروبي فكسب البطاقة وانضم لقائمة الموندياليين. u u u u خروج منتخب المغرب من التصفيات بالمركز الأخير في مجموعته، وعدم التأهل لنهائيات أفريقيا “أنجولا 2010” لغز كبير لا يقدر على تفسيره سوى ليوث الأطلس! u u u u منتخب السودان احتل المركز الأخير في مجموعته وأنهى المهمة بالخسارة بملعبه أمام بنين 1-2، فلا تأهل للمودنيال ولا صعد لنهائيات أفريقيا، وبدلاً من أن يخطو خطوة للأمام بعد مشاركته في نهائيات إفريقيا في غانا عام 2008، بعد 32 عاماً من الانتظار تقهقر خطوتين!! إنها محصلة مخيبة للآمال العربية الأفريقية لا يفوقها سوى خيبة المنتخبات العربية الآسيوية التي ودعت جميعها تصفيات المونديال وستكتفي بمشاهدة النهائيات عبر الفضائيات بعد أن كانت شريكاً أساسياً في البطولة منذ أسبانيا 1982 وحتى ألمانيا 2006. u u u u مع كل التقدير لمنتخب البحرين، لا أدري لماذا شعرت خلال متابعتي مباراتي الذهاب والاياب مع نيوزيلندا أن المنتخب السعودي لو كان هو الطرف الآخر في مواجهة النيوزيلنديين لاختلف الأمر ولكسبنا بطاقة مونديالية كانت مضمونة إلى حد بعيد!! وعليه العوض