الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بنوك وطنية تبحث "إجراءً جماعياً" لمواجهة "سعد" و"القصيبي"

بنوك وطنية تبحث "إجراءً جماعياً" لمواجهة "سعد" و"القصيبي"
14 نوفمبر 2009 22:46
تبحث البنوك الإماراتية المعرضة لمجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين المتعثرتين اتخاذ إجراء جماعي لحماية حقوقها وتحصيل ديونها التي تم الإعلان بشكل مباشر عن 4.3 مليار درهم منها، بحسب مصرفيين. وتدرس بنوك في الدولة أفضل الخيارات الممكنة لتحصيل الديون المستحقة على المجموعتين السعوديتين، بحسب ما أكد مصرفيون. وقال محمد نصر عابدين الرئيس التنفيذي لبنك الاتحاد الوطني في أبوظبي أمس “البنوك تبحث اتخاذ إجراء جماعي، ولكنها لم تتوصل بعد الى اتفاق نهائي حول الموضوع”. وبحسب المصرف المركزي، فإن 13 مصرفاً وطنياً تعرضت لمجموعتي سعد والقصيبي بمبالغ متفاوتة. وأضاف عابدين لـ”الاتحاد” أن البنك يدرس الخيارات الافضل، وسيقوم بالإعلان عن تحركه والاجراء الذي سيتخذه عند الوصول إلى قرار بهذا الشأن. من جهته، أكد عبدالله العتيبة المدير العام للمجموعة المصرفية للشركات في بنك أبوظبي الوطني ما جاء به عابدين. وقال “البنوك تتباحث حالياً حول الاجراءات والخيارات الممكنة”. وأشار إلى أن بنك أبوظبي الوطني يعقد اجتماعات داخلية لاتخاذ قرار بهذا الشأن، وكيفية التعامل مع الموضوع. وكان معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي قال إن 13 مصرفاً وطنية معرضة لـ”سعد” و “القصيبي”، ولكنه لم يحدد حجم الانكشاف. وقال السويدي حينها إن “المركزي” طالب البنوك بتزويده بتفاصيل التعاملات المالية مع المجموعتين السعوديتين وسيقوم بتحديد حجم المخصصات المطلوب تجنيبها في وقت لاحق. وأبلغت كل من بنوك “الاستثمار” و”الشارقة” و”العربي المتحد” و”التجاري الدولي” و”رأس الخيمة الوطني” سوق أبوظبي للأوراق المالية، أنها غير معرضة للمجموعتين المتعثرتين، وأنها لم تقدم أية تسهيلات أو قروض لأي منها. وأفصحت بنوك “أبوظبي التجاري” و”الفجيرة” و”أبوظبي الوطني” و”الشارقة الاسلامي” و”أم القيوين” و”الخليج الأول” عن حجم انكشافها والمخصصات التي وضعتها لمواجهة مخاطر هذه الديون. وفي سوق دبي، الذي طالبت إدارته المصارف بالإفصاح عن حجم تعرضها للمجموعتين، لم تقم أي من المصارف المدرجة بتقديم بياناتها. وفي 23 سبتمبر الماضي، قال بنك المشرق إن إجمالي المبلغ الذي تدين به مجموعة أحمد القصيبي وإخوانه والشركات التابعة لها لبنك المشرق يبلغ 1.47 مليار درهم (400 مليون دولار)، بما في ذلك 225 مليون دولار قيمة صفقة مقايضة العملات الأجنبية التي لم تنجزها مجموعة القصيبي، فيما أكد بنك دبي التجاري عدم تعرضه للمجوعتين. أما مصرف أبوظبي الإسلامي، فقد أبلغ السوق بأنه وفقا لبياناته المالية النصف سنوية حتى 30 يونيو 2009، فقد أخذ الاحتياطيات الضرورية للديون المتعثرة أو المشكوك في تحصيلها وبما يضمن صلابة موقف المصرف المالي ومتانته. وأكد أنه يقوم بإبلاغ المصرف المركزي باستمرار عن التطورات التي تخص عملاء المصرف بمن فيهم عملائه في السعودية. وكان المصرف أبلغ السوق المالي في 23 يوليو 2009 أنه “لا يمكنه الكشف عن التفاصيل المالية المتعلقة بعلاقته مع مجموعتي سعد والقصيبي”. وتواجه مجموعتا سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه معارك قانونية في المحاكم الأميركية ومنطقة الخليج بعد أن تعثرتا في سداد ديون للبنوك، فيما توقع بعض المصرفيين أن يصل حجم الديون المشطوبة إلى 22 مليار دولار، وأن تطال تأثيراتها 120 مصرفاً حول العالم. وكان مصدر مصرفي مطلع أكد في وقت سابق أن مصرف الإمارات المركزي يجري مشاورات مع مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) بخصوص الديون المترتبة على المجموعتين السعوديتين المتعثرتين “سعد” و”القصيبي” لصالح المصارف المحلية. ولكنه أكد أن تلك المشاورات تأتي بغرض الاطلاع على الأوضاع المالية الخاصة بالمجموعتين، ولا علاقة لـ”المركزي” باسترداد الديون لصالح البنوك الإماراتية، لافتاً إلى أن حقوق البنوك مصانة وفقاً للعقود المبرمة مع المجموعتين ويفصل بها القضاء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©