قبل البدء كانت الفكرة:رمضان يطبع معظم الناس بطابعه، ويضفي عليهم من روحانيته، ويجعلهم للخير مسارعين، وعن الأذى والشرور بعيدين، وما أن ينتهي الشهر الفضيل حتى تجد الكثير منهم يعود لطبيعة أيامه، وسالف أوانه، معتقدين أن رمضان جاء فقط ليغتسلوا فيه من آثام السنة بطولها، قليلون من يصحبون رمضان بخيره، وفلاحه، وسماحته إلى أيامهم الباقية من السنة، رمضان عبرة وعظة لأولي الأبصار· خبروا الزمان فقالوا: - قناعتك نصف سعادتك (مثل إيطالي) - إذا كنت لا تستطيع الابتسامة فلا تفتح دكانا (مثل صيني) - قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، كيف تجندل الأبطال، وكيف تغلبهم في المعارك؟ فقال: إذا لقيت أحدهم كنتُ أُقدّر أني أقتله، ويُقدّر هو أني قاتله، فأجتمعُ أنا ونفسهُ عليه، فنهزمه· أصل الأشياء: المسبحة أو المسباح والتي تعود لغوياً في العربية إلى ذكر الله والتسبيح بنعمة، أصلها هندية تعود إلى 500 ق·م، ظهرت على يد الكهنة الهنود، وكانت عبارة عن حبل معقود بالخرز، وانتشرت في الديانات الأخرى لترديد الصلاة والتذكير بها، لذا فالمسبحة في السنسكريتية تعني''المذكّرة'' وفي اللغات الأوروبية تعني''العادة'' وكذلك الصلاة '' Prayer'' وفي اللغات الانجلوسكسونية تعني الطلب ''Bead'' أما كلمة ''Rosary'' المسبحة والتي تعني مجموعة أزهار، فقد ظهرت في القرن الخامس عشر، وقد أضاف عليها أتباع كل دين شيئاً من خصوصياتهم، كالصليب، والشواهد، وعدد العقد 33 أو 99 أو ،100 وكهنة الكنيسة اليونانية أطالوا المسبحة حتى وصلت إلى الركب، وصنعت من حبات الزيتون، ونوى التمر، والخشب، والزجاج، والحجر الكريم، والذهب، والفضة، والكريستال، ثم تحول للزينة، وإلى العادة الاجتماعية· من كلام الأولين: بعض من الكلمات المشاكسة، وهي جواب: كأن يقول فلان أنت ربيعي، والاخر لا يحبه، فيكون رده: ربَعّ بك مَصّرِيّ أو شِهريّ أو يعْرِيّ، أو يسأل أحد آخر إن كان قد صلى، فيكون الرد: صَلّك نيم (نجم) أو تنادي عمك أو عمتك في ساعة غضب، فيكون ردهما: عمّومك بخصف، أو تنادي أحداً بالغالي، فيرد: غَلّتك شوجه· ومن كلام الأولين في الدعاء: خيبة خيبتك، وفي بيت أبوك نبتّك، واللعنتين من وين ياء واتنتأ، ومن كلمات السرعة والحض على الاستعجال: هيّاك، دَهدِيك، إنكفظ، عَيّل· من محفوظات الصدور: من قصائد بن عتيج الهاملي: كُوسٍ مَهَبَّهْ بَـــدِّي غَبَّا وُطَى وِرْمــالْ مِنْ كِل عَدْبُ وْ نـــَدِّي شَلّ أرْيَعٍ يِفـالْ وَأصْبَحْ هُوَاه أمْـــرِدِّي عِنْدَهْ شَراحِة بَالْ وَأنَا أجْسَدِي مِلْتَـدِّي حَانِي شَرى لِهْــلاَلْ عَنْ وَصِلْهُمْ لا بَـــدّي فِـ اسْعُودْ مِنِ اللَّيـالْ عَلى ابْكَرَاتٍ ضِــدِّي وِمْنِ الرِبَخْ ذِبَّــالْ