إذا كان الصدق هو أقصر طريق للنجاة فإننا لابد أن نتوقف مع التصريحات الشجاعة التي أطلقها كابتن المنتخب عبدالرحيم جمعة والتي خص بها زميلنا محمد البادع· كلمات عبدالرحيم تضع يدها على جزء من الجرح، والمعاني التي نستشفها من قراءة ما بين السطور ليست ''هينة'' لأنها تشير إلى أن هناك حالة من عدم الانسجام والتعاون بين اللاعبين· قد تكون كلمات عبدالرحيم قاسية وقد لا يقبلها البعض· في كل الأحوال كلمات عبدالرحيم بصفته أحد نجوم المنتخب ويحمل شارة قيادته تحتاج إلى وقفة من الجهاز الإداري والدعوة إلى جلسة عامة للمكاشفة ومعرفة ما في النفوس وإزالة أي شائبة من شأنها أن تؤثر على العلاقة بين أفراد المنتخب لأنها عاجلاً أم آجلاً سوف تنعكس على درجة العطاء دخل الملعب· من الواجب شكر عبدالرحيم جمعة على شجاعته واختياره التحدث بصراحة مطلقة وابتعاده عن حديث المجاملات والذي سمعناه من معظم نجوم المنتخب في معرض تبريرهم للصورة الهزيلة التي كان عليها الأبيض في آخر تجاربه· كلمات التبرير مثل قول إن التجارب الودية لا تعتبر مقياسا وإن صورة المنتخب سوف تتغير في الرسميات، من المفروض أن لا يكون لها مكان في قاموس عصر الاحتراف خاصة أن آخر تجربة رسمية أمام سوريا مازالت عالقة في الذاكرة ! آخر همسة من اليوم سيدخل نادي مانشستر ستي ضمن دائرة اهتمامنا وسنتابع أخباره ونتائجه عن كثب، كيف لا وعن طريق هذا النادي أصبح لنا موطئ قدم جديد في الدوري الإنجليزي بعد خطوة الشركة الوطنية ''أبوظبي المتحدة '' بتملك النادي الإنجليزي وكشفها النية عن تحويله إلى أحد أندية الصفوة في إنجلترا وأوروبا من خلال تدعيمه بأفضل العناصر· بشكل عام مثل هذه الخطوة تؤكد أننا نملك في الإمارات شركات قادرة على شراء الأندية ورعايتها، ومثل هذه الخطوة تبشر بالخير على التجربة الاحترافية في الإمارات من خلال مشاهدة شركة مثل أبوظبي المتحدة تقوم بشراء أحد أنديتنا·